- صاحب المنشور: أصيل الدين بن عبد الكريم
ملخص النقاش:
يشهد النقاش جدلاً واسعاً حول تأثير الذكاء الاصطناعي على أسواق العمل والقضايا الاجتماعية. بينما يؤكد البعض على كفاءته في زيادة الإنتاجية، يبرز آخرون المخاوف بشأن فقدان الوظائف وعدم المساواة. فاطمة التازي تبدأ بإبداء قلقها من احتمال "استبدال البشر بالآلات"، مؤكدةً على حاجة لموازنة الربحية الاقتصادية بالحفاظ على القيم الإنسانية.
رد حميدة بن وازن مدافعاً عن منظور مختلف، يشجع على مواجهة واقع دفع القطاعات الحديثة للأتمتة. يقترح إعادة تفسير هذه التكنولوجيا باعتبارها محفزاً لإنشاء وظائف جديدة تتطلب مهارات بشرية محددة، عوضاً عن اعتبارها تهديداً. كما يلفت انتباهه إلى الدور الحيوي للحكومات في توجيه السياسات التعليمية بما يُمكّن الأفراد من اكتساب مهارات مطابقة للعصر الجديد.
ثم يعقب إدريس بن داود داعماً لفكرة التعاون الحكومي والشراكة الخاصة لتحقيق الاستراتيجيات الصحية المعاصرة ومنع حدوث أي اضطرابات اجتماعية محتملة مرتبطة بالإدارة غير الرشيدة للتحديث التقني. من جهتها، توسع شذى الطاهري بحجة مفادها ضرورة استخدام التقدم العلمي كوحدة تسريع عملية التصحيح المهني وأن قوة اليد العاملة ليست مقتصرة دائماً على الأعمال الروتينية، إذ هنالك مجال كبير للاستثمار في المجالات الإبداعية وغيرها ممن تعتمد بدرجة كبيرة على القدرات البشرية المميزة.
وفي جوهر الأمر، يبدو أنه رغم وجود اختلاف واضح في وجهات النظر الأولية إلا أن الجميع يسعى لنفس الغرض وهو الوصول لأفضل حل ممكن يضمن مصالح وحماية عموم الجمهور ويتناسب ويتماشى كذلك مع مكتسبات الثروات والنمو العلمي المرتبط بدور الذكاء الصناعي.