- صاحب المنشور: يارا البوزيدي
ملخص النقاش:تعتبر وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من الحياة اليومية للعديد من الشباب حول العالم. هذه المنصات الرقمية توفر فرصًا للتواصل, تبادل الأفكار, والوصول إلى المعلومات بسرعة وكفاءة عالية. ولكن، هناك جانب مظلم لهذا الجانب التكنولوجي الحديث؛ حيث أصبحت له تأثيرات بعيدة المدى على الصحة النفسية لهذه الفئة العمرية.
من أكثر الآثار الواضحة هي القلق والاكتئاب الذي يمكن أن يتسبب فيه استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة. الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة قوية بين الوقت المستغرق عبر الإنترنت والحالة النفسية للأفراد. الشعور بالغيرة أو انعدام الثقة بالنفس غالبًا ما يزداد عند مقارنة حياتهم بحياة الآخرين الذين قد يعرضون حياة تبدو مثالية ومتكاملة فقط على مواقع التواصل الاجتماعي.
الشعور بالوحدة والعزلة
على الرغم من أنها طريقة فعالة للحفاظ على العلاقات الاجتماعية البعيدة, إلا أن الاعتماد الزائد عليها قد يؤدي للشعور بالعزلة الوهمية. العديد من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي يشعرون بأن الاتصال الحقيقي محدود وغير حقيقي بسبب الغياب الكبير للقيم الإنسانية مثل اللمسة البشرية والتفاعل الجسدي العاطفي.
التأثيرات الأخرى المحتملة
بالإضافة لذلك، فإن التعرض الدائم للمعلومات والإعلانات التجارية يمكن أن يساهم أيضًا في زيادة مشاعر عدم الراحة والاستياء الداخلي. كما يمكن أن تؤثر مشاهدة المحتوى العدواني أو السلبي بشكل كبير على الحالة الذهنية والسلوكية للإنسان.
الحلول المقترحة
* تنظيم وقت الاستخدام: تحديد حدود زمنية للاستخدام يوميا وتخصيص فترات طويلة خالية تماما من الشاشات والسماعات الإلكترونية.
* مراقبة المحتوى: اختيار نوعيات محتوى صحية ومفيدة تزيد المعرفة والثقافة ولا تضر بالنفس والجسد.
* تشجيع الأنشطة خارج الشبكة العنكبوتية: الانخراط في الألعاب الرياضية, الأعمال اليدوية أو الفنون الجميلة تعطي فرصة أكبر للقاء الناس وتعزيز الروابط المجتمعية الحقيقية.
* الدعم النفسي: إذا شعرت بأعراض نفسية مزمنة نتيجة لاستخدام الإنترنت, فاستشر اختصاصيين نفسيين ليتمكنوا من تقديم المساعدة المناسبة لحالتك الخاصة.