الحمام المغربي ليس مجرد روتين جمالي؛ إنه أكثر من ذلك بكثير. يعتبر جزءا أساسيا من الثقافة والتقاليد المغربية، ويقدم مجموعة فريدة من الفوائد الصحية الجسدية والعقلية. يأخذ هذا الروتين اسمه من "الهامام"، وهو المصطلح العربي القديم للحمام العام. دعونا نستعرض بعض المكونات الرئيسية التي تشكل هذه التجربة الصحية والاسترخائية.
- السابون: يعد السابون الغني بالزيت النباتي أحد أهم عناصر حمام مغربي تقليدي. يتم تصنيعه عادة باستخدام زيت الزيتون وزيت الأرغان وزبدة الشيا، مما يوفر ترطيباً عميقاً للبشرة ويساعد على تعزيز مرونة الجلد وتغذيتها.
- البخار: يشمل الحمام المغربي جلسة بخار لتفتح المسامات وتحضير البشرة للاستقبال الأمثل للمواد الغذائية الموجودة في المنتجات الأخرى المستخدمة خلال العملية. يساعد البخار أيضاً على تخفيف الضغط وتعزيز الاسترخاء.
- الغسول: بعد تبخر الجسم، يستخدم غسول قلوي لإزالة الخلايا الجلدية الميتة والشوائب غير المرئية للعين المجردة. هذا الغسول مصنوع بشكل طبيعي وغالبًا ما يحتوي على مواد مثل الرمل الناعم أو الطمي لتنظيف عميق ومهدئ للجلد.
- العلاج بالصابون الأسود: الصابون الأسود هو منتج شائع آخر في حمام مغربي نموذجي. وهو مصنوع من زهرة البرتقال وجوز الهند وعصير الليمون ولحم الضأن أو لحم البقر المخمر - وهي عملية معقدة توفر نتائج رائعة في تنظيف البشرة وإعادة توازن درجة الحموضة فيها.
- التقشير: الخطوة التالية هي تقشير الجسم كله للتخلص من خلايا الجلد القديمة والموتى. يمكن القيام بذلك يدوياً باستخدام أدوات خشبية خاصة تسمى "كياس"، ولكن الأكثر شيوعاً استخدام بدائل تقنية محلية اللون والمعروف باسم "أركان". تحتوي هذه المقشرات الطبيعية على كمية هائلة من المعادن والأحماض الدهنية الأساسية والتي ستترك بشرتك متجددة ونقية ونعومة كالطفل حديث الولادة!
- الشامبو والبلسم: أخيراً، يُستخدم شامبو وبلمس خاصان للعناية بفروة رأس الشعر وفروه الوجه أيضا وذلك لطرد كل آثار المواد المختلفة واستعادة رطوبتها وكثافتها الطبيعية قبل الانتهاء بغسل شامل وشامل لكل جسمك لتحصل على شعورٍ رائع وطازج للغاية!
هذه فقط لمحة عامة عن تجربة حمام مغربي مميزة قد تفوق توقعات جمال وروعة حقيقة الأمر. إنها ليست مجرد طريقة لغسل الجسم بل هي احتفال بتراث ثقافي طويل عمره يعكس اهتمام المغربيين منذ قرون طويلة بالعناصر النباتية المحلية لصحة أجسامهم وأرواحهم أيضًا!
