نفخ الشفاه، سواء باستخدام الحقن التي تحتوي على حمض الهيالورونيك أو غيرها من المواد، قد يبدو خيارا جذابا لتحقيق مظهر أكثر شباباً وجاذبية. ومع ذلك، هناك العديد من الآثار الجانبية والنواحي الصحية التي ينبغي أخذها بالحسبان عند التفكير في هذا الإجراء التجميلي.
يبدأ الأمر عادةً بإطلاق عملية الالتهاب داخل الأنسجة بعد حقن المادة المطورة للشفة. هذه العملية يمكن أن تتسبب في تورّم واحمرار وحتى الألم. بعض الأشخاص قد يعانون أيضاً من دوخة أو صداع بسبب حساسية تجاه أحد العناصر المستخدمة. وفي حالات نادرة جداً، قد يحدث عدوى أو رد فعل تحسسي خطير.
بعد فترة زمنية قصيرة، تبدأ آثار النقشة بالتلاشي وقد يصبح الجلد حول الفم باهت اللون مقارنة بالشفاه نفسها مما يؤدي إلى فقدان الوضوح الطبيعي للوجه. بالإضافة إلى ذلك، فإن تكرار العمليات للحفاظ على النتيجة المرغوبة يمكن أن يزيد من خطر ظهور تجاويف ومقاومة أقل للمواد الجديدة مما يعني الحاجة المتكررة لإعادة العمل.
بالإضافة لذلك، يوجد احتمال لتغير شكل الشفتين بشكل لا رجعة فيه إذا لم يتم التعامل مع الحالة بطريقة محترفة. كما أنه ليس كل المواد التي تستخدم آمنة تماماً وأثبت البعض منها أنها سامّة عند استخدامها لفترة طويلة.
وفي النهاية، يجب دائما استشارة طبيب جلد متخصص وموثوق قبل الخوض في مثل هذه الإجراءات للتأكد من فهم جميع المخاطر والتداعيات المرتبطة بها. إن الصحة الشخصية هي أولوية قصوى ولا يجدر بنا أبداً المخاطرة بها لأجل جمال مؤقت.