• صاحب المنشور: أمامة القاسمي
  
  ملخص النقاش:
  في عصرنا الحالي، تلعب التطورات التكنولوجية دوراً محورياً في تغيير طريقة عملنا وعيشنا. هذه التحولات ليست مجرد تحديثات تقنية؛ بل إنها تؤدي إلى تحويل شامل للوظائف، حيث تُحدث تغييرات جذرية في كيفية أداء الأعمال وكيف ننظر إلى الأدوار المحورية التي كانت تعتبر تاريخياً جزءاً أساسياً من الاقتصاد التقليدي.

التأثير الأولي للتكنولوجيا على سوق العمل:

تُظهر الأبحاث الحديثة أن الكثير من الوظائف قد تأثرت بالفعل بالذكاء الصناعي والروبوتات وغيرهما من تكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة. وفقا لدراسة أجراها المنتدى الاقتصادي العالمي، يتوقع أنه بحلول عام 2025، ستحل الروبوتات محل حوالي 85 مليون وظيفة حول العالم بينما ستخلق أيضاً حوالي 97 مليون فرصة جديدة تتطلب مهارات مختلفة تمامًا عما هو مطلوب اليوم. هذا يعني أن هناك حاجة ملحة لتطوير المهارات والتكيف مع البيئة المتغيرة.

تأثير التكنولوجيا على القطاعات المختلفة:

1. الصناعة: أصبح استخدام الآلات والأجهزة الذكية أكثر شيوعاً مما يؤدي إلى زيادة الكفاءة والإنتاجية. لكن هذا يحدث أيضا بتكلفة فقدان الوظائف البشرية.

1. الخدمات الرقمية: إنشاء مواقع الإنترنت وتطبيقات الهاتف المحمول جعل العديد من الخدمات متاحة دون الحاجة لموظفين بشريين مباشرة.

1. الرعاية الصحية: تمكين المرضى من الوصول للمعلومات الطبية عبر الإنترنت وكذلك الاستشارة الدقيقة باستخدام البرامج المتقدمة يشكل تهديدًا لبعض الأدوار التقليدية مثل موظفي خدمة العملاء والممرضات المسجلات جزئيا.

1. التعليم: تعديل التعليم الإلكتروني يمكن أن يحل محل بعض دور المعلمين في المستقبل القريب إذا استمرت التكنولوجيا في تطوير القدرات اللازمة لذلك.

التعامل مع التحديات:

لمواجهة هذه التغييرات الجذرية، يجب التركيز على ثلاثة جوانب رئيسية: تعزيز التعليم المستدام الذي يركز على المهارات الأساسية، تشجيع ريادة الأعمال والابتكار لتحقيق نمو جديد، بالإضافة إلى توفير شبكات دعم للأفراد الذين ربما فقدوا أعمالهم بسبب التحديثات التكنولوجية.

الخلاصة:

لا شك بأن التكنولوجيا تحمل العديد من الفوائد ولكنها تحتاج أيضًا لإعادة تعريف كيف نسعى للحفاظ على مكان عمل مستقر ومستدام للجميع. إنه وقت مناسب للشركات والحكومات والجهات ذات العلاقة الأخرى لبذل المزيد من الجهد لفهم مدى تأثير التكنولوجيا واكتشاف طرق فعالة لتسخير تلك التأثيرات لصالح كل المجتمع وليس فئه بعينه فقط.