انتفاخ القدمين مشكلة صحية شائعة قد تؤثر على نوعية الحياة اليومية، وقد تتسبب في الانزعاج والضيق لمن يعانون منها. هناك العديد من العوامل المؤدية إلى هذا الانتفاخ، بدءًا من المضاعفات المرتبطة بالحمل إلى القصور الوريدي والإصابات الخارجية وغيرها الكثير. في هذا المقال، سنستعرض أهم تلك الأسباب وسنقدم اقتراحات حول كيفية تخفيف الانتفاخ وعلاجه.
مضاعفات الحمل:
تعتبر زيادة الوزن أثناء الحمل أحد الأسباب الرئيسية لانتفاخ القدمين. مع نمو الجنين وضغط الرحم على الأوردة والشرايين، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تراكم السوائل في القدمين والساقين. بالإضافة إلى ذلك، قد تكون حالات مثل تسمم الحمل، وهو اضطراب خطير يحدث لاحقًا في الحمل ويؤثر مباشرة على الأم والطفل، سبباً آخر للتورم المفاجئ للقدمين.
الإصابات الخارجية:
يمكن لأنواع مختلفة من الإصابات الخارجية أن تتسبب في انتفاخ القدمين، خاصة إذا كانت شديدة أو منتشرة كالالتواءات والكسور. يمكن لهذه الأنواع من الإصابات أن تضغط على الأنسجة الرخوة وتمنع تدفق الدم بشكل فعال، مما يؤدي إلى ظهور الوذمة المحلية.
الوذمة اللمفية:
عادةً ما ترتبط الوذمة اللمفية بفقدان وظائف نظام اللمفاوية بسبب عدة عوامل، بما فيها العدوى أو العلاج الإشعاعي أو العمليات الجراحية. وبدون قدرة النظام اللمفاوي على التصريف المناسب للسوائل الزائدة، يتجمع المزيد من السوائل بين الخلايا ويتسبب في تورّم اليدين والقدمين.
قصور الأوردة:
يشير قصور الأوردة إلى حالة تتميز بعدم القدرة على دفع الدم بكفاءة عبر الأوردة نحو القلب. وهذا الانسداد التدريجي يعني تراكم المزيد من السوائل خارج الأوردة وخارج مجرى الدم، مما يساهم في انتفاخ القدمين.
طرق تخفيف انتفاخ القدمين:
تغيير النظام الغذائي:
إن دمج المزيد من الفواكه والخضروات الغنية بمضادات الأكسدة -مثل الجزر والحمضيات والفراولة والبصل والبصل الأخضر وزيت الزيتون- يساعد على دعم الصحة العامة للجسم وتعزيز شبكة الدورة الدموية الصحية. كذلك يعد تناول اللحوم البيضاء والأسماك مصدرًا مثاليًا للبروتينات المساعدة في بناء وصيانة خلايا جسم الإنسان.
ممارسة الرياضة المنتظمة:
يساعد النشاط البدني المنتظم على تحسين الدورة الدموية والتخفيف من احتباس السوائل في القدمين. لذلك فإن تمارين مثل ركوب الدراجات والمشي والسباحة مفيدة للغاية. حتى مجرد النهوض والتحرك بشكل منتظم طوال اليوم يمكن أن يحقق نتائج جيّدة.
شرب كميات وفيرة من المياه:
بالرغم أنه يبدو محيرا أن شرب المزيد من المياه قد يخفض مستويات الترهل الموجودة بالفعل، إلا أنها طريقة فعالة لتحفيز الجسم لإخراج السوائل الزائدة منه. يُوصَى بشرب حوالي ١٫٥ إلى ٢ لتر يوميًا حسب مستوى نشاط الشخص وحرارته المحيطة.
تقبل الطبيعة المتغيرة لجسد المرأة أثناء فترة الحمل وبعد الولادة:
غالبا ما تواجه النساء تغيرات هيكلية وهرمونية مؤقتة أثناء الحمل وما يليها مباشرة بعد الوضع مما يجعل بشرتهن أكثر عرضة لظهور علامات جديدة سواء كان ذالك فى شكل ترهلات زائدة ام سيروم جلديه جديده ربما لم تكن موجده سابقا؛ لذا فان الاعتراف بذلك واحتضان تغييرات أجسامهن جزء مهم جدا للتقبل الذاتي والعناية الذاتية. ومع ذلك، ينبغي دائمًا مراقبة هذه التقلبات الجديدة إن حدثت واستشارة الاختصاصيين اذا ظهر اي اعراض شاذة لاتخاذ القرار الوقائي اللازم.