- صاحب المنشور: ميلا القاسمي
ملخص النقاش:
نقاش حاد دار حول مستقبل استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم، حيث طرحت ميلا القاسمي فرضية الاستبدال المحتمل للمعلمين في المستقبل القريب. وفقا لها، يوفر الذكاء الاصطناعي فرصاً كبيرة لتخصيص التعلم وتقييم الذات، مما يسمح بتوفير بيئة تعليمية شاملة تتجاوز قدرات المعلمين البشريين.
على الرغم من هذه الإمكانيات، أعرب البعض كالكاتبة ريانة بن داود وأفنان بن الماحي، عن خشيتهم من فقدان العنصر الإنساني في العملية التعليمية. إن الدعم العاطفي الشخصي والتفهم الاجتماعي للعواطف التي ي提供ها المعلمون البشر هي أمور لا يستطيع الذكاء الاصطناعي نسخها بعد. بالإضافة إلى ذلك، تمت مناقشة كيفية جعل الذكاء الاصطناعي مكملة للمعلمين بدلاً من البديل لهم، وذلك بسبب عدم قدرته على توفير الدعم العاطفي أو بناء المهارات الناعمة.
مع ذلك، طرح آخرون كالفلكي الكيلاني والسوسي الهلالي سيناريوهات مختلفة. اقترح الأول تطوير نماذج ذكاء اصطناعي قادرة على فهم العمليات العاطفية والمعنوية للبشر، بينما رأى الأخير أن طاقة التحليل والاستيعاب الخاصة بالذكاء الاصطناعي يمكن أن تضيف قيمة جديدة للنظام التعليمي عندما يتم الموازنة بشكل صحيح بين الروبوتات والإنسانية.
وفي النهاية، اتفق معظم المشاركين مثل نورة بن الطيب وعياش الحدادي وسارة بن العيد على أن الذكاء الاصطناعي قد يلعب دوراً هاماً في الجوانب الأكاديمية للتعليم، لكن دوره لن يصل أبدا إلى مستوى الترابط العاطفي والشخصي الذي توفره العلاقات البشرية. وبالتالي، أصبح موضوع "التوازن الأمثل" محور حديث الجميع في المناقشة.