- صاحب المنشور: عز الدين الحسني
ملخص النقاش:تواجه الدول العربية تحديات كبيرة نتيجة لتغير المناخ الذي يؤثر بصورة مباشرة وبشكل متزايد على قطاعها الزراعي. هذا القطاع الحيوي ليس مجرد مصدر للغذاء فحسب؛ بل هو العمود الفقري للاقتصادات المحلية ويشكل جزءا أساسيا من الأمن الغذائي القومي.
في السنوات الأخيرة، أصبحت الظروف الجوية أكثر اضطرابا: فترات جفاف طويلة تلتها أمطار غزيرة غير منتظمة أدت إلى خسائر فادحة للمزارعين العرب. بالإضافة لذلك، ارتفعت درجات الحرارة مما جعل العديد من الأصناف النباتية تقاوم أقل أمام الأمراض والحشرات. هذه التغييرات البيئية تؤدي أيضا إلى فقدان التربة خصوبتها بسبب التصحر والإجهاد الحراري.
التوقعات المستقبلية
وفقاً لأحدث التقارير العلمية، فإن تأثيرات تغير المناخ ستزداد سوءًا مع مرور الوقت إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة. تشير الدراسات إلى أنه بحلول عام 2050، قد يتقلص الإنتاج الزراعي العربي بنسبة تتراوح بين 10% - 30%. وهذا يعني نقصاً حاداً في الغذاء والذي يمكن أن يؤدي إلى ندرة غذائية وأزمات اقتصادية.
الإجراءات اللازمة
لحماية مستقبلنا الزراعي، هناك حاجة ملحة للعمل المتعدد الأوجه:
- الاستثمار في البحث والتطوير لإنشاء أصناف زراعية مقاومة للحرارة والجفاف والأمراض الجديدة.
- بناء البنية الأساسية للمياه مثل تحسين أنظمة الري واستخدام تقنيات الري الحديثة ذات الكفاءة العالية.
- إعادة التشجير والتحريج لإصلاح المناطق الصحراوية وتحسين نوعية التربة.
- تعزيز الوعي العام حول أهمية الاستدامة الزراعية وتمكين المجتمعات المحلية بأفضل الممارسات لحفظ موارد الأرض والمياه.