• صاحب المنشور: ضحى الشاوي
  
  ملخص النقاش:
  مع استمرار انتشار استخدام الإنترنت وتطور تقنيات الاتصال الحديثة، أصبح لوسائل التواصل الاجتماعي دورًا بارزًا ومتزايد الأهمية في حياة الكثيرين خاصة الشباب. رغم الفوائد العديدة التي توفرها هذه المنصات مثل التفاعل الاجتماعي والتواصل العالمي، إلا أنها قد تطرح تحديات وصعوبات معينة فيما يتعلق بصحة الأشخاص النفسية والعقلية. هذا المقال يستكشف الآثار المحتملة لهذه الوسائل الإلكترونية على الصحة النفسية لدى فئة الشباب وكيف يمكن التعامل معها.

العوامل المؤثرة

1. الاضطراب الاجتماعي: قد يؤدي القلق بشأن الرأي العام والإعجاب الذي يحظى به المستخدم عبر الإنترنت إلى شعور بالضغط والضيق النفسي.
2. الإدمان الرقمي: يمكن اعتبار الوقت الطويل المستغرق في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي نوعاً من الإدمان، مما ينتج عنه عزلة اجتماعية وضعف العلاقات الشخصية الحقيقية.
3. التنافس الوهمي: مقارنة الذات باستمرار بأصحاب الحسابات الأكثر شهرة أو شعبية حول العالم قد تسبب الشعور بالنقص وعدم الرضا الشخصي.
4. الكراهية الإلكترونية: تعرّض بعض الأفراد لهجمات الكراهية والملاحظات المسيئة عبر الإنترنت يمكن أن يضر بعواطفهم ومشاعر احترامهم لأنفسهم.
5. السلوك السلبي: مشاهدة محتوى سلبي متكرراً كالعنف والكراهية والحزن قد يؤثر سلبياًعلى الحالة المزاجية للفرد ويولد مشاعر مشابهة لما يشاهده.

الاستراتيجيات الوقائية والاسترجاعية

1. تنظيم وقت الشاشة: إن تحديد جدول زمني لاستخدام الهاتف المحمول والجهاز المحمول الأخرى يساعد في كبح جماح إدمان وسائل الإعلام الاجتماعية وتحسين الصحة العامة والنفسية أيضًا.
2. تحديد حدود صحية: حدّد لنفسك قواعد واضحة لتجنب ضغط الجماهير أثناء استخدام الشبكات الاجتماعية واختيار عدم الدخول في نقاشات غير مرغوب فيها والتي تؤثر عليك نفسيا.
3. البحث عن دعم خارجي: الانخراط بنشاط في مجموعات الدعم المحلية سواء كانت دينية أم ثقافية أم رياضية وغيرها سيضمن لك توسيع دائرتك الاجتماعية وبناء علاقات ايجابيه مع محيطك الخارجي وهذا مفيد حقا لحالة اليأس والشعور بالاكتئاب اللذان هما نتيجة مباشرة لإهمال اللقاءات الإنسانية الطبيعية والتقليدية بين الناس .
4. تعزيز المهارات الذهنية: خذ برامج تعليميه قصيره لتحليل المعلومات بشكل أفضل لفهم طبيعة الأخبار المتداولة وفصل الحقائق عن الشائعات وقم بتنمية عقليتك الناقدة لمقاومة التأثيرات الضارة التي تواجهها عند عرض مواضيع مثيرة للجدل أمام جمهور واسعا علي شبكه عملاقه تحتوي بيانات هائلة ولايمكن التحكم منها بمصداقيتها جميعا!

هذه النقاط الأساسية هي مجرد محاولة لمساعدة الشباب الذين ربما يعانون من آثار جانبية لوسائل التواصل الحديثة ولكن الأمر بحاجة أيضاً لتوعية عامة أكبر وأكثر شمولاً لكل أفراد المجتمع بالإضافة لتطبيق القوانين الصارمة لمنع الانتحال والسلوك البغيض داخل تلك المواقع الإلكترونية حتى يتمكن الجميع مستقبلاً من تحقيق قدرتهم القصوى واستثمار امكانيات التقنية الحديثة لأهداف نافعه للجميع وليس للنفع الخاص لشريحة صغيرة تمارس سلطتها الخفية خلف شاشة جهاز موبايل !