اليَاقُوت حجر كريمي ثمين يتمتع بمجموعة فريدة من الخصائص الفيزيائية والكيميائية. إليكم نظرة متعمقة حول هذا الجوهر الطبيعي الرائع:

ماهيته وصفاته

هو أحد أفراد عائلة المعادن المُتَبَلْمرِّة ويتكون بشكل أساسي من أكسيد الألومنيوم (Al2O3) بالإضافة إلى كميات صغيرة من شوائب الكروم والتي تساهم في إكسابها اللون الأحمر المتميز. يُصنف اليَاقُوت أيضًا بأنه أحد الأنواع الفرعية للحجر الكريم "الكورند"، والمعروف باسم "كورند أحمر". تتمثل أهم صفاته في درجة حرارته المرتفعة عند انصهاره (حوالي 2050°C)، وشكل بلوراته السداسية الغير المنتظمة، وبريقها الزجاجي الناعم. كما أنها معروفة بشفافيتها اللافتة وجاذبيتها البصرية القوية.

تسميات وأنواع مختلفة

يتم تصنيف اليَاقُوت بناءً على ظلال ألوانه المختلفة بما يشمل النوع الأحمر الكلاسيكي وألوان أخرى مثل الوردي والخمري والرماني والبهرماني والجَمَّرِي. هناك أيضًا مجموعة متنوعة ذات لون أصفر تحتوي على درجات مثل الرقيق والخلوكي والأترجي والتيني والمشمشي والجلناري والأصفر الشرقي. بينما يعد الزرقاءئي والسماوي هما الأكثر شهرة تحت اسم "السماونجاني" مما يعكس تنوعه الكبير داخل نفس الأسرة. أخيرًا وليس آخرًا تأتي مجموعات بيضاء نادرة تحمل اسماء مثل "المهاي" و"سفير أبيض".

فوائد طبية واستخدامات تقليدية

للـاليَاقُوت تاريخ طويل من الاستخدامات العلاجية في الطب التقليدي: فهو يساعد في تنظيم ضربات القلب ومقاومة سرعة خفقانه؛ يحسن أداء وظائف الكبد ودوره الطبيعي خاصة ضد أمراض الكبد الدهنية المسمنة; يخفف جفاف الفم ويعالج مشاكل الاتزان الهورموني المصاحبة له; ينشط دور الجهاز الدوري والدورة الليمفاوية; يساهم في علاج الآلام الروماتيزمية وعسر حركة المفاصل نتيجة تقدم العمر; يقضي على سموم الجسم عبر امتصاصها; يلعب دوراً هاماً في موازن مستويات بروتين الهيموجلوبين وفيتامينات الدم الإجمالية; يدعم عملية تجلط الدم ويمنع فقدان الكثير منه بسبب النزيف الداخلي; يحافظعلى توازن إنتاج وإطلاق عصارات الجهاز الهضمي خصوصاً تلك الخاصة بغدد البنكرياس والكبد ; يعمل بصفته عامل مساعد لنقل المغذيات والعناصر الغذائية بما فيها الفيتامينات والمعادن الضرورية لبناء الخلايا الجديدة وحماية القديمة منها من عوامل التنكس البيولوجي المبكرة; يستخدم لتوفير الوقاية الوقائية لمن يعانون من نقص المناعة الذاتية والإصابات السرطانية المستهدفة للجهاز lymphoid .

تجدر الإشارة هنا بأن معظم التأثيرات والفوائد المُعلن عنها سابقاً تعتمد اعتماد كبير على الطريقة المعتمدة لاستخراج وتحضير العقار سواء كان ذلك باستخدام المعالجة الحراريّة الحرفية أو المنفذة بطرق طبيعية أخرى بدون استخدام مواد كيميائية مصطنعة. إن اختيار مصدر موثوق لهذه الاحجار الطبيعية أمر حيوي لإنتاج عينات نقية وخالية من المواد الثقيلة الضارة وخفض احتمالات التعرض لكوارث الصحة العامة لاحقاً. لذلك دائماً قبل استعمال اي تركيبة عشبية جديدة نوصيك باستشارة مختص معتمد للتأكيد على سلامتها أولاً وآثارها الجانبية ثانياً وذلك حرصاً علي راحتك وصحة كيانك العام .