إذا حاضت المرأة أثناء أداء مناسك الحج وبقي محرمها مضطرّاً للسفر بشكل فوري ولا يوجد لها شخص آخر بالعناية بها بمكة المكرمة: يمكن للمرأة هنا أن تسافروا برفقة محرمها، وستكون ما زالت في حالة الإحرام الخاص بالحج.
وعند الطهارة، يمكنها العودة لأداء باقي الشعائر المتعلقة بعمرة حجها مثل الرمل والسعي وغيرها مما يخص شعيرة الحج نفسها.
وذلك بشرط أنها موجودة داخل حدود البلد الأمين (بلاد الحرمين).
حيث إن عملية العودة ليست صعبة كما هي بالنسبة للمقيمين خارج المنطقة ذاتها؛ وهي لا تتضمن مشاكل تتعلق بحصول موافقات مرور مثلاً.
أما إذا كانت تلك المرأة قادمة من بلد أخر ويصعب عليها الرجوع فيما هو قريب، فلديها حل بديل وهو التحوط والتستر لتجنب سقوط قطرات دم الحيض والتي قد تؤذي حرم بيت الله إذا لم يتم تجنب ذلك.
وفي هذه الحالة تقوم بتأجيل الطواف الذي يعد جزء أساسي من فريضة الحج ولكن بسبب ظروفها الخاصة التي تسمى "الضرورة"، فقد تم رفع القيد عنها مؤقتاً لإتمام الفريضة.
نسأل الله عز وجل الصحة والعافية لكل المسلمين والمؤمنين والمؤمنات.
وبالنسبة لطواف الوداع فهو غير إلزامي للحائضات حسب حديث الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم.
الفقيه أبو محمد
17997 مدونة المشاركات