عنوان المقال: "التعلم الآلي: مرايا أم عوامل لتغيير؟"

التعليقات · 2 مشاهدات

### تفاصيل النقاش: استهلت المناظرة بمقال كتبه المنصوري بن عزوز يُجادل فيه بأن تكنولوجيا التعلم الآلي ليست مُصدرَة مباشرةً للتحيز، وإنما تعمل كمُرآة ت

استهلت المناظرة بمقال كتبه المنصوري بن عزوز يُجادل فيه بأن تكنولوجيا التعلم الآلي ليست مُصدرَة مباشرةً للتحيز، وإنما تعمل كمُرآة تعكس الأحكام الاجتماعية القائمة. كما دعى إلى فتح حوار عميق حول الطبيعة والقيم المجتمعية قبل الانغماس الكامل في الحلول التقنية. جاء رد علية السيوطي مؤكداً على رؤيتها الجديدة المثيرة للتفكير، موضحاً كيف يمكن لهذا الأسلوب الجديد النظر إليه كبوابة لإيجاد حل أكثر شمولياً وعُمقاً لمشكلة التحيز في الذكاء الاصطناعي.

رد رغدة الطاهري بإظهار بعض المخاطر المرتبطة بهذا الاتجاه. فقد أكدت على أن التعلم الآلي قد يسهم في تعزيز التحيزات الموجودة حتى لو كانت الخوارزميات مصممة بقصد العدل والشمول. وأشارت إلى أهمية موازنة البحث في الهياكل الاجتماعية والنظم التكنولوجية لحل هذه القضية بشكل فعال.

أسماء بن العابد تشارك رغدة الطاهري الرأي، حيث أظهرت أن الرفض التام لفكرة تأثير الخوارزميات سلبيًا يفوت النقطة الرئيسية وهي وجود أدلة واضحة تثبت كيفية انتقال التحيزات عبر البيانات المتحيزة. بالنسبة لها، الطريق نحو العدالة الحقيقية يمر عبر فحص المجتمع بالإضافة إلى تصميم وتطبيق خوارزميات بعيدة عن أي نوع من التحيز.

عبد الغني العبادي لديه منظور مماثل لرغدة الطاهري وأسماء بن العابد. فهو يحذر من مخاطر تجاهل قدرة الخوارزميات على تفاقم التحيز بينما يؤكد أيضًا على الحاجة الملحة لتحسين الخوارزميات لتصبح أكثر عدلاً وشمولا. يرى أن الهدف الرئيسي يجب أن يكون بناء نظام ذكاء اصطناعي عادل جنباً إلى جنب مع عمل مستمر نحو مجتمع أكثر عدالة واقعية.

وأخيراً، أفراح بن لمو توافق بشدة مع رؤية رغدة الطاهري، مؤكدة على ضرورة الاعتراف بالعلاقة المترابطة بين الخوارزميات والمجتمع الحديث. وبناء على ذلك يقترحون نهجا شاملا يجمع بين فهم العوامل الاجتماعية وتطوير خوارزميات ذات نوايا حسنة للوصول للعدل.

وفي نهاية المطاف، يستعرض جميع المشاركين أهمية الجمع بين الاستكشاف العمقي لقضايا المجتمع واستخدام الخوارزميات المستندة للقيم الإنسانية لضمان بيئة رقميّة أكثر عدلا ومساواة.

التعليقات