يتمتع عالم المكياج بتنوع كبير ومتكامل في مكوناته، وذلك نظرًا لتعدد الوظائف التي يؤديها سواء كان ذلك للعناية بالشعر والبشرة، أو لتحسين الجمال الخارجي. ينتج معظم المكياج اليوم في مصانع كبيرة تحت رقابة شديدة من قبل الهيئات الرقابية الدولية بسبب الطبيعة الحساسة لمكوناته. دعونا نستكشف سويًا بعضًا من أشهر مستحضرات التجميل وموادها الخام الرئيسية.

أحمر الشفاه:

أحد أكثر المنتجات شعبية، يأتي أحمر الشفاه بمجموعة واسعة من المكونات. يشكل أساس تكوينه الدهون مثل الشمع والكحول، بالإضافة إلى زيوت وأصباغ لإعطائه ألوانه المختلفة. أحد مشتقات الشمع الأكثر استخدامًا هو لانولين lanolin، وهو دهن يحصل عليه الإنسان من شعر الحيوانات المغطاة بالصوف، ويتواجد بكثرة في العديد من تركيبات التجميل بما في ذلك منتجات عناية الأحذية وحماية المعادن ضد الصدأ. أيضًا، سكوالين squalene، وهو زيت موجود بشكل أساسي في كبد بعض أنواع الأسماك كالسمكة القرش، يستخدم أيضًا كنكهة رئيسية في مجموعة متخصصة من منتجات الترطيب الخاصة باليد والشفة وحماية الجلد من أشعة الشمس الضارة. بعد خلط جميع هذه المكونات بدقة، يخضع المنتج النهائي لسلسلة اختبارات صارمة للتأكد من مطابقته لشروط السلامة والصحة العامة قبل طرحه للبيع.

الماسكارا:

تعاني الماسكارا من اعتراضات قانونية حول استخدامه سابقًا لكربون الفحم أو القطران في بلدان محددة مثل الولايات المتحدة الأمريكية بسبب مساوئهما الصحية المحتملة. لذلك لجأت المصانع العالمية لنوع آخر من التصنيع المعتمد على مزج المياه مع مُكثِّف خاص للحصول على لون غامق وكريمي ذو استقرار ملحوظ. هناك أصناف حديثة تحتوي على ترشيحات فضية صغيرة تضفي تألقاً وبريقاً على العين عندما تتماوج الأشعة فوق البنفسجيّة عليها عند تعرض العين للأضواء القوية. مصدر تلك الترشيحات الصغيرة هو عادة قرون وجلد الأسماك الدقيقة والتي يمكن إيجادها أيضا كأساس لبريق ظلال العيون وطِلاء الأظافر وغيرها من أدوات العناية الشخصية الأخرى كتلك المُركَّزة على تغذية الشعر وفروة رأس الشخص وكذلك رطوبة الجسم عموما ومعالجتها لحالة البشرة الناجمة عنها.

المساحيق البيضاء وخدود الوجه:

تمثل المساحيق البيضاء المحايدة اللون -أو ما يعرف باسم "البودره"- وجهًا جديدًا للمستقبل الأخضر نحو اتجاه صديق للبيئة أكثر فأكثر فيما يتعلق بصناعة المكياج. رغم الاعتماد التقليدي لهذه التركيبة على وجود الدهون كمكون أساسي مثيلاتها السابقة فإن الخطوط الإنتاج الحديثة باتت تشجع بشكل متزايد اعتماد البدائل النباتية النقية غير التجاريّة خصوصا رد فعل العملاء تجاه تجارب حيوانية قد ثبت سلامتها لهم لكن تبقى موضع شكوك دائمة لدى جمهور أوسع منهم حتى الآن مما اضطر الأمر لهيئة المواصفات والمعايير الحكوميه بإعادة النظر مجددآ باجراءاتها وضوابطها بشأن اختبار فعالية منتجات تستهدف المستهلكن فقط وليس غيرهم غير بشر! علاوةعلىذلك تضيف العديد من ماركات المشروع العربيه زينة ترابية وعطور عطرية راقية خصائص تخدع العين بحجب الزوائد العنيفة لمنطقة الخدين والحواجب بينما تساهم كذلك بازدهاره جمالي هائلة لكل من يريد ان يولي اهتمام ملكيًا بنفسه وشكليته الخارجية الجميلة .

إن فهم كيفية عمل كل صنف من مستحضرات التجميل وماهي عناصر بناؤه يساعد كثيرا علي التأكد والإطمئنان عند اختيار علامتنا التجارية المفضل بها والذي نحب ارتداءه يوم بيوم بدون الشعور بالحيرة بشأن الآثار الجانبية السلبيه المؤقتة طويلة المدى لاستخدام هكذا معدات عدة ايام بلا فاصل !