تعتبر حُبوب الحُلبة مصدرًا طبيعيًّا وموثوقًا لتغذية الجسد وتعزيز صحَّته العامة، وهي تشتهر أيضًا بفوائدها في مساعدة الأشخاص الذين يرغبون في اكتساب وزن بطريقة صحية وآمنة. هذا النبات ذو التاريخ القديم عرفه القدماء المصريين والعرب منذ قرون مضت لما يحويه من خصائص غذائيَّة وفوائد علاجية متعدِّدة. سنقدِّم لكم فيما يلي بعض طرق الاستخدام ونصائح مختصة حول كيفية استغلال هذه النبتة المفيدة لتحسين حالة جسمكم وإضافة وزنه بصورة مدروسة وسليمة.
ما هي الحُلبة؟
الحُلبة عشبة برية موطنها الأصلي شمال شرق أفريقيا وجنوب غرب آسيا. يمكن زراعتها في مناطق مختلفة نظرًا لقوتها وقدرتها التأقلم البيئي الواسع. تتسم أوراقها الصغيرة المسننة بتنوع ألوانها التي تتراوح بين الاخضر والبني بدرجات متفاوتة حسب مرحلة نموها المختلفة. أما ثمارها فهي عبارة عن حبوب بيضاوية الشكل وأحيانًا مستطيلة بالقليل مما يعطي مظهر غريب قريب للشكل الخارجي لكلى الانسان عند النظر إليهما بمجهر بسيط. قد يبدو الأمر محيرًا ولكنه ليس كذلك فقد أصبح هدف علم العقاقير الحديث هو استخلاص المواد النشطة بيولوجيًا وثابت العلم والذي أثبت نجاعته عبر التجربة العملية والمعرفة التقليدية باستخداماته الشعبية القديمة.
إن تسميتها العربية مشتقة من الأصل اليوناني لكن البعض يقترح بأن جذور تلك الترجمة تعود للعصور الهيروجليفية المبكرة للإنسانية المعروفة باسم "الهيراغليا". وتطلق عليها ثقافات أخرى أسامي عدة وفق اختلاف المناطق والثقافة المرتبطة بها كتسمية البلدان الأفريقية شمالي القارة لها بـ"الحمايت"، بينما يعرف أهل الهند وأجزاء جنوب شرقي آسيان بـ"الغاريفا". وفي حين كانت توصيفات علماء الطب الأوروبيين لها محدوده نسبيًا خلال الفترات الأولى للتبادلات التجارية بين الشرق والغرب إلا ان ظهور الطبيب البريطاني الكبير جون كليبر عام ١٨٤٠ وشرح نظريته المشهورة بشأن وجود ضرورة لإعادة هيكلة تصنيف العلاجات وحصرها ضمن مجموعة واحدة فيما لو تم أخذ مكانتها وسط مقدارت عالم الدواء العام فسوف تفوقت بكل تأكيد على باقي المنتوجات الأخرى! وهذا دليل دامغ يؤكد قوة تأثير فعالية موادها العلاجية والإضافات الصحية الهائلة للجسم مهما بلغت كثافته ودقت وكفاءة بحث وانتقاء المركبات الدوائية الحديثة الأكثر تطورا وتخصصا حالياً.
كيف تساعد الحُلبة في زيادة الوزن بطريقة صحية؟
توفر الحُلبة العديد من المغذيّات الضروريّة للجسد والتي تلعب دورًا حيويًا في عمليات الشفاء والتجديد للأنسجة وكذلك وظائف تخليق الأحماض الأمينيّة الأساسية مثل الأرجينين والسكوالين بالإضافة إلى الدهون المشبعة بنسبة معتدلة ولا ترتفع فوق معدلها الموحد طبيا وهو أمر مهم جدًا لمن يسعين للحفاظ علي توازن مستوى سكّر الدم لديهم إذ تعمل كمادات مرطبة ممتازة لحالات ارتفاع نسبة السكر وتخفض خطر التعرض لمشاكل الروماتزم وخفض ضغط دمنا أيضا .كما أنها تحتوي علي نسب مرتفه نسبيا من الفيتامينات والمعادن بما فيها حمض الفوليك والفولات والكاليسيوم والكروم والنحاس والكبريت والبوتاسيوم وكل هذه الخصائص مجتمعة تجعلها مصدراً مثالياً لدعم عملية بناء عضلاتENHANCETEXTONLY_HERE))