- صاحب المنشور: علا بن زيدان
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، شهد العالم زيادة كبيرة في شعبية الألعاب الإلكترونية بين الأطفال والمراهقين. بينما توفر هذه الألعاب فرصًا للترفيه والتواصل الاجتماعي وتطوير المهارات، إلا أنها قد تحمل أيضًا مخاطر محتملة على الصحة النفسية والعقلية للاعبين الشباب. هذا المقال يهدف إلى استكشاف التأثيرات المحتملة لهذه الألعاب، سواء كانت إيجابية أو سلبية، وكيف يمكن التوازن بين الفوائد والاحتمالات الضارة.
الفوائد: تعزيز القدرات العقلية وتنمية مهارات معينة
- تحسين التركيز والذاكرة: العديد من ألعاب الفيديو تُشجع اللاعبين على حل المشكلات بسرعة وبراعة, مما يساهم في بناء القدرة على التركيز والتعامل مع المعلومات المعقدة. الدراسات تظهر أن بعض أنواع الألعاب الدماغية قد تحسن الوظيفة المعرفية لدى البالغين والأطفال.
- تقوية العلاقات الاجتماعية: عبر الإنترنت وغيرها, يمكن للألعاب electronic أن تدعم الشبكات الاجتماعية وتعزز التواصل الشخصي والجماعي. العديد من الأشخاص يتفاعلون بشكل منتظم مع الآخرين من خلال اللعب الجماعي عبر الإنترنت.
- تنمية مهارات حل المشكلات: تتطلب الكثير من الألعاب الإلكترونية تفكير منطقي وخلاق لحل التحديات المختلفة, وهو ما يدرب اللاعبين على كيفية التعامل مع المواقف غير المتوقعة بطرق مبتكرة وعملية.
- التعلم والإبداع: تقدم بعض الألعاب دورات تعليمية جذابة تغطي مواضيع متنوعة مثل التاريخ, العلوم, الرياضيات وغيرها بطريقة ممتعة وجذابة للمتعلمين الصغار والكبار alike.
المخاطر: تأثير سلبي محتمل على الصحة النفسية والعقلية
- الإدمان: هناك خطر حقيقي للإدمان على الألعاب الالكترونية بسبب المتعة التي تجلبها هذه الوسيلة ويمكن أن يؤدي ذلك إلى تقليل الوقت الذي يقضيه المستخدمون في نشاطات أخرى هامة كالعائلة والعمل والدراسة.
- السلوك العدواني: تشير بعض الدراسات إلى وجود رابط بين لعب عناوين تشجع على العنف والسلوك العنيف خارج نطاق اللعبة, خاصة عند الأطفال والشباب الذين هم أكثر تأثراً بتجاربهم الأولية قبل سن الرشد الكامل.
- مشاكل النوم واضطراب النوم: الاستخدام المطول لأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزتك الأخرى ذات الشاشة الزرقاء - وهي ظاهرة شائعة أثناء جلسات اللعب الطويلة - قد يعيق إنتاج الجسم للميلاتونين ويسبب اضطراب الساعة البيولوجية للجسم مما ينتج عنه مشكلة نوم خطيرة ومستمرة إذا لم يتم التحكم فيه بإجراء فواصل وقت مناسبة.
- الانعزال الاجتماعي والتفاعلات الأسرية المنخفضة: الاعتماد الزائد على الأنشطة الرقمية غالبا ما يأتي بمخاطر الانفصال التدريجي عن الحياة الواقعية ومن هنا تبدأ تحديات المحادثات الحقيقية والحياة اليومية الطبيعية والتي تعد ضرورية لتطور الطفل اجتماعيا ونفسيا خلال مرحلة النمو الحرجة لديه .
هذه القائمة ليست شاملة لكل الآثار المحتملة ولكنها تسلط الضوء على جانبين مهمّين للغاية حول الموضوع الحالي : الجانب الإيجابي والفائدة العملية مقابل المخاوف الصحية والنفسية المرتبطة بالسلوكيات المستدامة للاعبي الكتروني صغير السن خاصّة منهم تحت عمر الثامنة عشر عاماً تحديداً حيث تعتبر تلك المرحلة العمرية حساسة جداً للحفاظ علي نمو عقلي وصحي متوازن وقوي .