دور الإعلام الاجتماعي في تعزيز الوعي الصحي خلال كوفيد19

التعليقات · 2 مشاهدات

لقد لعبت المنصات الرقمية دوراً حاسماً في إيصال المعلومات الصحية وتغيير السلوكيات الشخصية أثناء جائحة كوفيد-19. مع تزايد اعتماد الأشخاص على وسائل التوا

  • صاحب المنشور: سوسن بن زينب

    ملخص النقاش:
    لقد لعبت المنصات الرقمية دوراً حاسماً في إيصال المعلومات الصحية وتغيير السلوكيات الشخصية أثناء جائحة كوفيد-19. مع تزايد اعتماد الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على الأخبار والتحديثات الفورية، أصبح بوسع هذه المنصات التأثير بشكل كبير على الطريقة التي يتعامل بها الأفراد مع الأزمة. هذا التحول الكبير جعل من الضروري دراسة دور الإعلام الاجتماعي في تشكيل الوعي الصحي والمساهمة في مكافحة انتشار الفيروس.

التحديات التي واجهتها وسائل التواصل الاجتماعي:

واجهت منصات مثل تويتر وفيسبوك وإنستغرام تحديات كبيرة لضمان دقة وسلامة المحتوى المتعلق بكوفيد-19. غمرت موجة هائلة من المعلومات الكاذبة والمضللة النظام البيئي الإلكتروني لهذه المواقع، مما خلق ارتباكا وضياعا بين الجمهور المستهدف. بالإضافة إلى ذلك، قد أدى الإفراط في نشر الرسائل التحذيرية والعاطفية إلى خفوت الصوت العلمي القائم على الأدلة، مما ترك العديد من المستخدمين غير متأكدين حول كيفية اتخاذ القرار المناسب بشأن الصحة العامة والأمن الشخصي.

الحلول المقترحة للتعامل مع هذه التحديات:

للتغلب على تلك العقبات، هناك عدة استراتيجيات يمكن تطبيقها:

  1. التعاون الوثيق مع الخبراء: يجب على شركات الوسائط الاجتماعية العمل بشكل وثيق مع المؤسسات الصحية الحكومية والدولية لتوفير معلومات دقيقة وموثوقة حول كوفيد-19. وهذا يشمل تأكيد الحقائق المرتبطة بالفيروس، وطرق الوقاية منه، وعلاجه إذا أصيب به شخصٌ ما.
  1. زيادة التدقيق والمراقبة: إن تطوير تقنيات أكثر فعالية للمراقبة الرقمية وإزالة المحتويات المضرة مهم للغاية لمنع انتشار الشائعات والأخبار الزائفة عبر الإنترنت. تتطلب هذه العملية استخدام الذكاء الاصطناعي وأدوات التعلم العميق لتحليل كم الهائل من البيانات المتوفرة حالياً.
  1. التركيز على القصص الواقعية والمؤثرات المحلية: يساهم تقديم أمثلة واقعية وكيف تغلب المجتمعات الصغيرة أو حتى أفراد بعينهم على مخاطر المرض بشكل فعال في زيادة الثقة بالمصدر ومن ثم التحكم بمعدلات الانتشار داخل المنطقة نفسها؛ حيث يؤثر ذلك بطبيعة الحال بتوجيه رسالة واضحة بأن جهود الجميع ضرورية للنجاح النهائي ضد الجائحة العالمية.
  1. تشجيع المشاركة المدنية: تعد مشاركة السكان بنشاط -وخاصة الشباب منهم- طريقة قوية لمقاومة سوء الاتصالات والحفاظ على طاقة ايجابية وسط الظروف الضاغطة. ويمكن تحويل ذوي النفوذ المؤثرين عبر الإنترنت ليصبحوا سفراء للتغيير عبر التشديد على أهمية الاستماع لأصحاب الاختصاص واتباع التعليمات الرسمية بلا تفريط ولا استخفاف.

الاستنتاج:

إن الدور الذي يلعبه الإعلام الاجتماعي في تثقيف الناس وتحسين صحتهم خلال فترة كورونا ليس بالأمر الهين بالتأكيد! لكن بإمكاننا تحقيق تقدم ملحوظ باتجاه نظام أفضل لنشر المعلومة بناءً على فهم عميق للتكنولوجيا الحديثة والقيم الإنسانية الأساسية أيضًا والتي ترتكز عليها مبادئ الصحافة المسؤولة أساسًا منذ القدم...

التعليقات