- صاحب المنشور: نرجس الزياني
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، أدى تغير المناخ إلى خلق مجموعة معقدة من التحديات التي تؤثر بشكل مباشر على القطاع الزراعي في العالم العربي. هذه الأزمة البيئية العالمية لها عواقب طويلة الأمد على الغذاء والأمن الغذائي والتوازن الاقتصادي للبلدان العربية. يتطلب فهم وإدارة آثار تغير المناخ تعاونًا وثيقًا بين الباحثين والسياسيين والمزارعين لوضع استراتيجيات فعالة للتكيف وتخفيف الآثار السلبية.
التأثيرات الرئيسية لتغير المناخ على الزراعة بالوطن العربي:
- زيادة درجة الحرارة: يُعتبر ارتفاع درجات الحرارة واحدة من أكثر العوامل تأثيراً. قد يؤدي ذلك إلى تقليل الإنتاجية النباتية بسبب زيادة الضغط الحراري الذي يمكن أن يضر بالنباتات ويقلل جودة الثمار. كما أنه يعزز نمو الآفات والأمراض.
- تقلبات هطول الأمطار: ترتبط التقلبات الجوية بتغيرات غير منتظمة ومفاجئة في كمية وأنماط هطول الأمطار. هذا يجعلها أقل موثوقية مما يشكل تحديا كبيرا للمزارع الذين يتبعون مواعيد زراعة ثابتة.
- ندرة المياه: تزداد ندرة موارد المياه نتيجة لانخفاض معدلات التساقط الجوي وانخفاض مخزونات المياه الأرضية. وهذا له تداعيات كبيرة خاصة بالنسبة للزراعة المعتمدة على الري حيث تعتبر المياه العنصر الأكثر أهمية بعد الشمس.
- التأثير على التربة: يمكن للتغير المناخي أيضًا أن يسبب تشقق الطبقات العليا للتربة وبالتالي فقدانها خصوبتها بسرعة أكبر مما كان متوقعاً خلال الماضي القريب.
المقترحات الاستراتيجية لمجابهة هذه التحديات:
- تكنولوجيات مقاومة للجفاف: استخدام أصناف جديدة من المحاصيل تحمل خصائص أفضل لمقاومة الجفاف وأصبحت أكثر قدرة على التعامل مع ظروف الطقس الجديدة الصعبة مثل حرارة الصيف المرتفعة وقلة مياه الأمطار الموسمية.
- أنظمة ري مستدامة: اعتماد الأساليب المستحدثة لإعادة تدوير المياه واستخدام شبكات الرش الحديثة لتحقيق أقصى فائدة ممكنة لكل قطرة مياه متاحة أمام المزارعين.
- البروتوكولات المتعلقة بحفظ الطاقة: تعد الطاقة ضرورية للدعم العام لصناعة الزراعة لكن الاعتماد الكبير عليها يستنزف موارد الطاقة الطبيعية ولا يسهم إلا قليلاً في تخفيض الانبعاثات الكربونية الناتجة عنها بالإضافة لإمكانيتها المؤدية لنفاد احتياطي الوقود الأحفوري قبل حلول عام ٢٠٥٠ حسب تقديرات منظمة اوبيك الدوليّة للإحصاء النفطي العالمي . وللحفاظ عليه وعلى الهدف الرئيسي وهو مكافحة تغيُّر المناخ ينبغي الحد التدريجي لاستعمال تلك الفئات ذات القدر الأكبر لإطلاق غاز ثنائي أكسيد الكربون عبر التحول نحو وسائل أخرى مصدر طاقة نظيف كالطاقات المتجددة والتي تعتبر عموما صديقه بيئياً بدرجة عالية مقارنة بالمصادر الأخرى وقد أثبت جدواها التجربة العملية وذلك باستخدام طرق مختلفة منها الشمسي وحركتي الهواء والجزر المدّ والجذر البحروالكهرمائي وغيرهما الكثير والذي تساهم جميعها حاليًا بصورة مباشرة أو غير مباشرة بنسبة %٦٫٢٪فقط بينما هدف الدول لعام ۲۰۰۵ هو الوصول لنفس المعدّل ولكن للعكس تماما أي خفض نسبة إنتاج المركب الأخير المذكور سابقآ ليصبح حوالي ١٨%.
4.تقنيات إدارة التربة الذكية: تطبيق نهج علمي دقيق عند التعامل مع طبقات سطح أرض الموقع الثقافي سواء كانت حقلا رئيسيا أم محصول صغرى بهدف تحسين نوعيه تربته علماً بأن معظم مساحاته تحتله الأنواع الفقيرة بمعدلات المغذيات اللازمة لذلك النوع بعينه ومن ثم يتمثل دور الإنسان هنا بإضافة جرعات مناسبة ومتوازنة لأجزائه المختلفة للحصول للمخرج المنشود المتمثل بالحصاد الناجح بإذن الله تعالى.
هذا المل