تعتبر رعشة اليدين حالة شائعة يمكن أن تحدث لأي شخص بغض النظر عن العمر أو الجنس. تعرف هذه الحالة الطبية أيضًا برعاش يدي أو الرعاش يدوي. هناك عدة عوامل قد تساهم في ظهور هذا العرض غير المرغوب فيه والذي يحدث عادةً عند القيام بأنشطة يومية مثل تناول الطعام، الكتابة، أو حمل الأشياء. سنستعرض هنا بعض الأسباب الأكثر شيوعًا لـ رعشة اليدين وأبرز الأعراض المصاحبة لها.
أولاً، أحد أكثر أسباب رعشة اليدين انتشارًا هو القلق والتوترات النفسية التي تؤثر بشكل مباشر على الجهاز العصبي اللاإرادي لدينا. عندما نشعر بالتوتر، فإن جسمنا يستجيب بإطلاق هرمون الإبينفرين مما يؤدي إلى زيادة معدل ضربات القلب وزيادة سرعة التنفس بالإضافة إلى التسبب في اهتزاز خفيف في اليدين.
ثانيًا، الوراثة تلعب دورًا مهمًا أيضًا؛ إذ إن رُعَاشُ الأسرة -أو داء ويلسون- هو شكل وراثي لرعشة اليدين والتي غالبًا ما تكون نتيجة لتلف خلايا المخ وتراكُم الحديد الزائد فيها. يتميز هذا النوع بتطور الرعاشة تدريجيًا ويبدأ بعد العشرينيات من العمر ويمكن أن يتطور ليصبح شديدًا بما يكفي لإحداث صعوبات حركية كبيرة.
بالإضافة لذلك، فقد يعود السبب إلى مشاكل صحية أخرى كالشيخوخة والسكتات الدماغية ومشاكل الغدد الصماء (مثل فرط نشاط الغدة الدرقية) وضعف تغذية الجسم ونقص الفيتامينات والمعادن الضرورية كالنحاس والمغنيسيوم وغيرها الكثير. حتى بعض الأدوية والعقاقير الطبية قد تتسبب في ارتعاش اليدين كتلك المستخدمة لعلاج مرض باركنسون واضطراب الوسواس القهري والحالات المرضية الأخرى ذات الصلة بالتوازن الكيميائي للدماغ.
أما بالنسبة للأعراض المترافقة مع رعشة اليدين فتتراوح بين الشعور بثقل وفقدان القدرة على التحكم بالحركة وانتظام النبضات الكهربائية داخل الخلايا العصبية وبالتالي ضعف وظائف الجهاز المناعي والجهاز الهضمي بل وقد يصل الأمر للإصابة بمجموعة متنوعة من الأمراض الأخرى إن لم يتم التعامل معه منذ البدايات.
لذا، إذا كانت لديك شكوك حول احتمالية وجود رعشة يديك بسبب واحدٍ أو أكثر من تلك المؤشرات السابقة، فمن المستحسن استشارة الطبيب المختص لإجراء تشخيص شامل ومعرفة العلاج الأنسب لحالتك الصحية الخاصّة.