تعاني بعض الأشخاص من حالة تُعرف باسم فرط تعرق اليدين والتي قد تكون مصدر إزعاج كبير. هذا النوع من العرق الزائد يمكن أن يحدث بشكل متكرر ومستمر حتى عند الظروف المناخية الباردة أو عندما يشعر الشخص بالهدوء والاسترخاء. هناك عدة أسباب محتملة لهذه الحالة بما في ذلك الوراثة, الضغط النفسي, أمراض معينة مثل مرض هاشيموتو, وحتى تناول بعض الأدوية.
الأعراض الأكثر شيوعا لفرط تعرق اليدين تشمل الرطوبة الشديدة والبقع البيضاء التي تتشكل نتيجة امتصاص الورق للماء. بالإضافة إلى ذلك, فقد يستشعر الأفراد الذين يعانون من هذه الحالة عدم الراحة بسبب الشعور الدائم بأن أيديهما مبللة.
بالنسبة للعلاج, فإن العديد من الخيارات المتاحة تعتمد على شدّة الحالة. العلاج البدني غالباً ما يبدأ بتغييرات نمط الحياة والاستراتيجيات الذاتية للتحكم في مستوى العرق. وهذا يشمل تقليل استهلاك القهوة والشوكولاتة وغيرها من المنبهات التي تساهم في زيادة إنتاج الغدد العرقية. كما يُوصَى أيضا بتجنب الوقوف تحت أشعة الشمس المباشرة وتناول الكثير من الماء أثناء اليوم للحفاظ على رطوبته الطبيعية للجسم.
العلاجات المحلية مثل استخدام مضادات التعرق القوية أو الكريمات المضادة للتعرق قد توفر راحة مؤقتة ولكنها ليست حلاً طويل المدى. أما بالنسبة للأدوية, فهنالك أدوية موضعية وأخرى تؤخذ عبر الفم تعمل على تثبيط نشاط الجهاز العصبي اللاإرادي والذي ينظم عملية إفراز العرق. ومع ذلك, يجب دائماً الرجوع لأخصائي طبي قبل بدء أي نوع من أنواع العلاج لتقييم الحاجة الحقيقية له وقد يصل الأمر لحالات نادرة تحتاج لجراحة لإزالة الغدد العرقية.
في الختام, بينما قد يبدو فرط تعرق اليدين مشكلة بسيطة, إلا أنها تستحق اهتماماً كبيراً نظراً لتأثيراتها النفسية والجسدية المحتملة. البحث عن المساعدة الطبية هو الخطوة الأولى نحو إدارة فعالة لهذه الحالة والحصول على حياة أكثر راحة واستقراراً.
