- صاحب المنشور: شكيب بن إدريس
ملخص النقاش:في عالم اليوم المتسارع الذي يعتمد على التكنولوجيا الرقمية، أصبح تحقيق التوازن بين متطلبات الحياة العملية ومتطلبات الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية أمرًا بالغ الأهمية. يتزايد الضغط باستمرار بسبب متطلبات الوظيفة والمسؤوليات المنزلية والتطورات المستمرة للتكنولوجيا التي تتوقع الاستجابة الفورية. هذا الوضع قد يؤدي إلى حالات الإجهاد والإرهاق النفسي مما يمكن أن ينعكس بشكل سلبي على جودة حياتنا العامة وعلاقاتنا مع الآخرين.
تُظهر الدراسات الحديثة أن نسبة كبيرة من الأفراد يعانون من عدم القدرة على فصل الوقت الخاص بهم عن وقت عملهم. التقنية كشريك غير مرئي داخل حياتنا يُرسل رسائل البريد الإلكتروني والمكالمات الهاتفية حتى خارج ساعات عملنا الرسمية. وهذا يمكن أن يخلق حالة مستمرة من القلق ويقلل من الشعور بالتواجد الكامل خلال تلك اللحظات المهمة والتي غالبًا ما تكون مرتبطة بالعائلة والأصدقاء.
كيف نحقق هذا التوازن؟
- ضبط الحدود: تحديد توقيت واضح للعمل وخارج العمل هو الخطوة الأولى نحو تحقيق هذا التوازن. إن تعيين أيام عطلة الأسبوع أو فترات راحة يومياً يمكن أن يساعد في إعادة الشحن وتجنب الاحتراق الذاتي.
- استخدام الأدوات التقنية بحكمة: رغم أنها مصدر معظم المشاكل، إلا أنه يمكن استخدامها أيضاً لحلول بعض هذه المشكلات. مثلاً، تفعيل وضع النوم لبعض التطبيقات أثناء الليل أو أثناء الراحة يمكن أن يمنع الاضطراب الناجم عنها.
- رعاية الذات: الانخراط في نشاطات تُحبها مثل الرياضة والقراءة والاسترخاء مهم للغاية للحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية.
بالإضافة لذلك، فإن الدعم الاجتماعي يلعب دوراً هاماً. مشاركة تجاربكم وشكاؤكم مع الأصدقاء والأهل ليس فقط يشعر المرء بأنه أقل عزلة ولكنه أيضا يعمل كمصدر للإلهام لصنع تغييرات إيجابية.
أخيراً، الحوار المفتوح ومناقشة أهمية التوازن بين العمل والحياة الشخصية داخل أماكن العمل مع رؤساء الأقسام أو مديري الموارد البشرية قد يساهم في خلق بيئة عمل أكثر مراعاة لهذا الجانب الحيوي من حياة الإنسان المعاصر.