إن بداية يوم جديد مع كوب القهوة أصبح روتينًا يوميًا بالنسبة لكثير من الناس حول العالم. ولكن ما مدى معرفتنا حقًا بفوائد ومضار هذه المشروب المقرب إلى قلوب الكثيرين؟ دعونا نتعمق في عالم القهوة ونرى كيف تؤثر علينا صحيا وعاطفيا.
الكافيين الموجود في القهوة يلعب دورًا هاما في تنبيهنا بعد ساعات النوم الطويلة. فهو يساعد على تحفيز الدماغ ويعزز الذاكرة القصيرة المدى والتركيز. ومع ذلك، فإن الاستخدام الزائد والكافيين الزائد قد يؤدي إلى تشنجات بسبب التأثيرات المؤقتة على النخاع الشوكي.
بالإضافة إلى ذلك، تعتبر القهوة مفيدة في تخفيف الصداع الناجم عن شدّ الأوعية الدموية بالمخ نتيجة لمادة الكافايين التي تعمل كموسِّع لهذه الأوردة. كما أنه يساهم في تعزيز تدفق الدم إلى عضلات القلب عبر توسيع الشرايين التاجية، وبالتالي رفع مستوى أدائها الوظيفي.
ومن بين فوائد أخرى للقهوة قدرتها على تثبيط الجوع، وذلك ربما يرجع لإشاراتها المبكرة للدماغ بأن جسمك مستعد لاستقبال الطعام. بالإضافة لذلك فهي قادرة على مقاومة الشعور بالنعاس والحفاظ على اليقظة خلال النهار، وهو أمر مهم للحياة اليومية خاصة لأولئك الذين يحتاجون للاستيقاظ مبكرًا مثل طلاب المدارس والعاملين بنظام دوام جزئي.
كما تمتلك القهوة القدرة الطبيعية على مكافحة الربو والنزلات المعوية الحادة نظرًا لاحتوائها على مضادات أكسد قوية تعمل ضد مجموعة متنوعة من المؤثرات البيئية الضارة للجسم بما فيها الأشعة فوق البنفسجية والتلوث الهواء وغيرها الكثير.
على الجانب الآخر، هناك حالات قد تحتاج تجنب القهوة تمامًا منها مرضى ارتفاع ضغط الدم والقلب واضطراب الغدة الدرقية ومرضى الكلى الذين لديهم حصوات بولية وحالات مشابهة وفق حالة كل فرد الصحية الخاصة بهم. أيضا الأشخاص الذين يعيشون حياة نشطة جدًا وقد يشعرون بحاجة لراحة إضافية ليلا قد يفيدهم تجنب القهوة قبل وقت قصير قبل موعد نوم منتظم أيضا.
بشكل عام، تعد إضافة كوب واحد فقط من القهوة ضمن نظام غذائي متوازن خيار جيد لأكثر الأشخاص الصحة العامة إلا لمن لديه تاريخ سابق لحساسيات تجاه الكافيين أو مشاكل مرتبطة بصحة القلب كما سبق ذكره هنا. لذا حافظ دائما على الاعتدال واستشر طبيبك المعتمد بشأن اي تغييرات جوهرية بممارساتك الغذائية الشخصية لصحتك الشخصية المثالية!
