- صاحب المنشور: فاروق الدين الدرويش
ملخص النقاش:
في السنوات الأخيرة، أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً لا يتجزأ من الحياة اليومية للعديد من الشباب حول العالم. هذه المنصات توفر منصة للتواصل والمشاركة والترفيه، ولكنها قد تحمل أيضاً تحديات صحية نفسية غير متوقعة. وفقاً لدراسات حديثة، هناك علاقة مباشرة بين الاستخدام الزائد لوسائل التواصل الاجتماعي والأعراض المرتبطة بالاكتئاب والقلق والإجهاد النفسي.
تظهر الدراسات أن المقارنة المستمرة مع الآخرين الذين يعرضون حياة مثالية أو ناجحة عبر الإنترنت يمكن أن تسبب انخفاضا في الثقة بالنفس وتزيد الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، التعرض المستمر للمعلومات السلبية أو الضغط المجتمعي الذي يتم الترويج له عبر هذه المنصات يمكن أن يؤثر سلبًا على الصحة العقلية.
كما يثير موضوع التنمر الإلكتروني مخاوف جدية فيما يتعلق بصحة الشباب النفسيّة. حيث إن حوالي ثلث الطلاب في مرحلة الدراسة الابتدائية والثانوية تعرضوا لنوع ما من أنواع التنمر عبر الإنترنت حسب تقارير منظمة الصحة العالمية. هذا النوع من الأذى الرقمي يمكن أن يقود إلى مشاكل طويلة المدى مثل الاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة.
على الرغم من المخاطر المحتملة، فإن تغيير طريقة تعاملنا مع وسائل التواصل الاجتماعي ليست مهمة سهلة. ومع ذلك، هناك خطوات يمكن اتخاذها لتقليل التأثيرات السلبية. تشمل هذه الخطوات تحديد وقت محدد للاستخدام اليومي لهذه الوسائط، تجنب مقارنة الذات بالآخرين، وممارسة اليقظة الذهنية أثناء تصفح مواقع التواصل الاجتماعي. كما ينصح بمناقشة الآثار المحتملة لاستخدام هذه الأدوات مع الأطفال والشباب وتعليمهم كيفية الحفاظ على سلامتهم واستخدام الوقت بطرق أكثر إنتاجية وإيجابية.
الوسوم المستخدمة:
,