تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين

التعليقات · 0 مشاهدات

### تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين: دراسة متعمقة مع ازدياد انتشار الأجهزة الرقمية والإنترنت بين الأطفال والمراهقين ح

  • صاحب المنشور: عبد الباقي البناني

    ملخص النقاش:
    ### تأثير الألعاب الإلكترونية على الصحة النفسية للأطفال والمراهقين: دراسة متعمقة

مع ازدياد انتشار الأجهزة الرقمية والإنترنت بين الأطفال والمراهقين حول العالم، أصبح استخدام الألعاب الإلكترونية جزءًا كبيرًا من حياتهم اليومية. بينما يوفر هذا النوع من الترفيه العديد من الفوائد مثل تعزيز مهارات حل المشكلات وتطوير التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الثقافات الأخرى، إلا أنه يمكن أيضًا أن يؤدي إلى آثار سلبية على صحتهم النفسية إذا لم يتم التحكم فيه بشكل صحيح.

الدراسات الحديثة

تشير الدراسات الحديثة إلى وجود علاقة محتملة بين الاعتماد الزائد على الألعاب الإلكترونية ومجموعة متنوعة من القضايا الصحية النفسية لدى الأطفال والمراهقين. وجدت إحدى الدراسات المنشورة في مجلة "JAMA Pediatrics" عام 2019 أن الأفراد الذين يقضون وقتا طويلا أمام الشاشات هم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات أقل من التعرض للشاشات. كما ارتبطت ساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر بمخاطر أكبر لتطور أعراض اضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط (ADHD).

الاضطرابات المرتبطة بالألعاب

يعد إدمان ألعاب الفيديو أحد الاضطرابات المعترف بها حديثًا التي تشمل علامات كالتعرض المتكرر للعبة رغم العواقب الضارة المحتملة، والشعور بالحاجة الملحة لزيادة الوقت أو الكثافة أثناء اللعب، واستمرار محاولة التوقف ولكن فشل ذلك غالبًا. وقد اقترحت بعض البحوث وجود روابط بين الإدمان على الألعاب وصعوبات النوم، وانخفاض احترام الذات، والتوتر النفسي. وعلى الرغم من عدم تضمين هذه الحالة كمسمى رسمي ضمن دليل التشخيص والاستشارة DSM-V حتى الآن، فإنها تحت المجهر العلمي لأغراض البحث المستمر وفهم طبيعة تلك العلاقات أفضل.

دور الآباء والمعلمين

يتحمل كلٌّ من آباء وأمهات الطلاب مسؤوليات كبيرة تجاه سلامة أبنائهم والنصح الحسن لهم بشأن كيفية التعامل الأمثل مع عالم الإنترنت والألعاب عبر الإنترنت خاصة عندما يتعلق الأمر بساعات اللعب المطولة والتي قد تؤثر سلبيًّا علي ذاكرة الطفل وقدرته علي التركيز والإنتاج الأكاديمي. وبناء الثقة بين الجيل الصغير والكبار مهم للغاية لذلك ينبغي فتح مجال للحوار بصراحة فيما يخص حدود الاستخدام المناسبة لكل نوع جهاز رقمي حسب عمر المستخدم والفئة العمرية عموما بالإضافة لحقيقة كون جميع المواد الإعلامية مدروسة بعناية قبل مشاركة أي منها مع الصغار وذلك منعاً لما قد يحملونه مما يعوق تربيتهم المثلى ويسبب ضرراً غير مرغوب به عليهم عمداً أم بدون قصد .أما دور مدرسي فهو ليس معنياً بالرقابة بل بتوعية الطلبة وتحذيرهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة كذلك اتخاذ خطوات عملية لمنع تصرفات تستوجب عقوبات داخل بيئات التعليم المختلفة ومن ثم توضيح الامتحانات الجديدة الخاصة بإدارتها وفق سياساتها المعتمدة داخلياً وخارجيا أيضاً لتحقيق هدف العام وهو تقليل مخاطر التعرض للمواد ذات التأثيرات الخطرة المحتملة سواء كانت صوره جامحه او فيديوهات ضارة باختصار هو عمل جماعي يشترك الجميع لإدارة الوطن معرفيًا وتحفيز أفراده نحو بناء مجتمع قرآني مثالي خالي قدر المستطاع من المحظورات المؤذيّة .

---END---

التعليقات