تقويم الأسنان، رغم الفوائد الواضحة التي يقدمها لتحسين العضة وتعزيز الابتسامات الصحية، إلا أنه قد يأتي مع مجموعة معينة من الأضرار الجانبية. هذه الأعراض عادة ما تكون مؤقتة ويمكن التحكم بها بشكل فعال من خلال الرعاية المناسبة والصبر. أحد أهم التأثيرات الجانبية الشائعة لتقويم الأسنان هو عدم الراحة أثناء فترة التكيف الأولى. هذا يمكن أن يشمل الألم الخفيف إلى المعتدل حول منطقة الفكين والأسنان، بالإضافة إلى الصعوبات في تناول بعض أنواع الطعام بسبب وجود الأقواس والأوتار. ومع ذلك، فإن معظم المرضى يتعودون تدريجياً على التقويم ويقلل الشعور بعدم الراحة.
من الأمثلة الأخرى للأعراض الجانبية التهاب اللثة أو ما يعرف باسم "التهاب اللثة المربوط"، والذي يحدث عندما تتراكم الجزيئات الغذائية تحت الأقواس غير النظيفة. للحفاظ على نظافة جيدة للأسنان والفم، يستخدم الأشخاص الذين يستخدمون تقويم الأسنان فرشاة ذات شعيرات ناعمة وفرشاة أسنان خاصة بتنظيف التقويم. كما يُنصح بزيارة طبيب الأسنان بشكل أكثر تكراراً للتأكد من سلامة وصيانة الجهاز.
بالإضافة إلى ذلك، هناك خطر طفيف للإصابة بالعدوى البكتيرية إذا لم يتم الحفاظ على النظافة الشخصية بشكل مناسب. أيضاً، بالنسبة لبعض الأفراد، قد يؤدي استخدام تقويم الأسنان إلى زيادة حساسية الأسنان تجاه البرودة والحرارة والسكريات. لكن هذه الحالة غالباً ما تختفي بمجرد إزالة التقويم.
لتقليل فرص حدوث هذه المشاكل، ينصح باتباع تعليمات الطبيب بدقة فيما يتعلق برعاية الأسنان اليومية وتجنب الأطعمة القاسية أو اللاصقة مثل العلكة والعجين والشوكولاتة الداكنة والتي يمكن أن تلحق الضرر بالتجهيزات المعدنية للتقويم. كذلك، القيام بفحوصات منتظمة لدى طبيب الأسنان ضروري للغاية لأي شخص لديه جهاز تقويم أسنان.
وفي النهاية، بينما تعتبر آثار تقويم الأسنان الجانبية جزءاً طبيعياً من العملية العلاجية، فإن إدارة الصحة الفموية الصحيحة والتواصل المستمر بين المريض وطبيب الأسنان يمكن أن يساعد كثيراً في تجنب العديد من تلك المشكلات وضمان تحقيق نتائج فعّالة ومستدامة.