تعتبر تغييرات اللون في الجلد ظاهرة شائعة يمكن أن تحدث لأسباب متعددة ومتنوعة. هذه الظواهر قد تشمل اسمراراً مؤقتاً أو تغيراً دائماً في درجة الألوان الطبيعية للبشرة. هناك العديد من العوامل التي تساهم في هذا التغيير، بعضها مرتبط بالصحة العامة للجسم وبعضها الآخر ناتج عن البيئة المحيطة بنا. دعونا نتعمق أكثر في استكشاف ما هي تلك الأسباب الرئيسية لتغير ألوان البشرة.
أولاً، يلعب الضوء فوق البنفسجي دورًا حاسمًا. التعرض لفترات طويلة لهذه الأشعة القادمة من الشمس يؤدي إلى إنتاج الميلانين - الصبغة الموجودة في خلايا الجلد المسؤولة عن تحديد لون البشرة. الزيادة المفاجئة والمستمرة في مستويات الميلانين غالباً ما تتسبب في اسمرار البشرة. لذلك، يحث الخبراء دائمًا على ارتداء واقيات الشمس واستخدام الملابس ذات الرسام الواقي عند الخروج خلال ساعات الظهيرة عندما تكون أشعة الشمس أقوى وأكثر خطورة.
بالإضافة إلى ذلك، تلعب الصحة الداخلية دوراً كبيراً أيضا. الأمراض مثل داء الصدفية أو الأكزيما قد تعطي بشرتك مظهر أخضر مصفر غير عادي بسبب وجود مواد معينة تحت سطح الجلدة الخارجية للجلد. كما يمكن أن يسبّب نقص الفيتامينات وفيتامين D خاصة تغيير لون البشرة نحو الشحوب. بالإضافة إلى أنه إذا كانت لديك حالة صحية كامنة مثل مرض الكبد أو مشاكل الغدد الدرقية، فقد ترى تبدلات ملحوظة بلون جلدك نتيجة للتأثير الجانبي لهذه الحالات الصحية.
علاوة على ذلك، فإن النظام الغذائي والأكسجين هما عاملان مهمّان آخران. نظام غذائي فقير بالعناصر المغذية والعناصر النزرة قد يعيق قدرة جسم الإنسان على تصنيع كميات كافية من الهيموغلوبين، مما يؤدي بدوره إلى جعل البشرة تبدو باهتة ومملة وليست نابضة بالحياة كما ينبغي. وبالمثل ، قلة مستوى أكسجة الجسم سواء كنت مدخِّن أم لا يمكن أن تساهمان أيضاً في ظهور طبقة صفراء خافتة عبر مناطق مختلفة من الوجه والجسد بشكل عام.
في النهاية، يعد فهم وتوقع وتجنب التأثيرات الخارجية والاستجابة للحاجة لتحسين حالتك الصحية أمر حيوي لمنع والتخفيف من آثار تغير ألوان الجلد المصاحبة لهاتين العمليتين الحيويتين والتي ترتبط ارتباط وثيق بصحتك الشخصية وشكل صورتك الظاهرية للعالم الخارجي .
