في الإسلام، تُعتبر الغيبة محرمة بشكل عام لما فيها من إيذاء الآخرين وانتهاك لحرمتهم. ولكن هناك اختلاف في حكم غيبة غير المسلمين بناءً على طبيعة الشخص ال
في الإسلام، تُعتبر الغيبة محرمة بشكل عام لما فيها من إيذاء الآخرين وانتهاك لحرمتهم.
ولكن هناك اختلاف في حكم غيبة غير المسلمين بناءً على طبيعة الشخص المعني وحالته الدينية.
إذا كان الشخص غير المسلم "ذميًا" أي يعيش تحت حماية الدولة الإسلامية ويحترم شروط هذه الحماية، فإن غيبته محرمة تمامًا لأنها قد تؤدي إلى نفوره عن قبول الجزية أو عدم وفائه بالعهود.
كما أنها تشكل انتهاكًا لتشريع الله بخلق البشر وتعريض حياته للأذى.
أما إذا كان الشخص غير المسلم "حربويًا"، فهو عدو للعالم الإسلامي ولا يحتمي بحمايته القانونية.
وفي هذه الحالة، قد يكون ذكر سيء الأخلاقيات التي يؤكد عليها علناً مباحًا تحذيريًا فقط، وليس بهدف الاستهزاء أو الانتقام.
ومع ذلك، يجب توخي الحذر دائمًا لتجنب الإساءة الشخصية والتشهير بدون سبب مشروع.
وعليه، يمكن تلخيص الأمر بأن غيبة غير المسلمين هي مسألة تتوقف على الظروف المحيطة بكل حالة فردية.
إنها ممنوعة عندما تنتهك حقوق الإنسان أو تصيب المجتمع بالإزعاج بينما تكون مقبولة عند الدفاع المشروع ضد الأعمال الضارة والتي تم تأكيدها علنياً منهم.