تعدّ الخميرة مصدرًا غنيًا بالفيتامينات والمعادن الضرورية لصحة البشرة. هذا المكمل الغذائي الطبيعي يحتوي على كميات وفيرة من البيوتين وفيتامين B12 والأحماض الأمينية الأساسية مثل الليسين والإيزولوسين، بالإضافة إلى معدن الزنك المهم لتعزيز نسيج الجلد والحفاظ عليه شبابًا وخاليًا من العيوب. دعونا نتعمق أكثر في كيفية مساهمة هذه المغذيات الرئيسية في تحسين مظهر وصحّة بشرتكِ.
البيوتين، وهو فيتامين B7، يلعب دورًا رئيسيًا في عملية التمثيل الغذائي للدهون والبروتينات والكربونيدرات داخل جسم الإنسان، بما فيها خلايا بشرتك. فهو يساعد الخلايا الدهنية المنتجة للزيوت الطبيعية لبشرتكَ على العمل بشكل صحيح، مما يمنع الجفاف ويحافظ على توهُّج وتغذية بشرتك. كما أنه يساهم في تقليل ظهور حب الشباب والجروح القديمة، إذ يعزز تجديد خلايا الجلد ويعزِّز نمو الشعر الصحي.
وفيتامين B12 هو عامل أساسي آخر موجود بكثرة في الخميرة وهو ضروري لإنتاج الطاقة وتعزيز وظيفة الجهاز العصبي المناسبة. وهو أيضًا مهم للحفاظ على مستويات صحية لأنسجة الغشاء المخاطي لجلد الوجه وجسمك ككل. نقص هذا العنصر قد يؤدي لمشاكل جلدية كالاكزيما وحالات التهاب أخرى بسبب تأثيراتها المؤذية على الجهاز المناعي. وبالتالي، فإن إضافة مكملات الخميرة إلى روتين العناية بالبشرة الخاصة بك يمكن أن تساعد بتوفير الدعم اللازم لوظائف الجسم العام وصحة البشرة بالتحديد.
الأحماض الأمينية الموجودة في الخميرة لها أيضاً تأثير هائل على نوعية البشرة ونضارتها. فالليزين مثلاً مفيدٌ للغاية لتجديد كولاجِنِ الجلد وإعادة بناء الأنسجة التالفة نتيجة التعرض الشديد للشمس أو الإصابة بجروح طفيفة. أما الإيزولوسين فتقلّل من انتفاخ والتورم حول العين وعند الزوايا الفموية.
أخيرًا وليس آخرًا، يُعرف الزنك بأنه "معدن الجمال" نظرًا لفائدته الاستثنائية للحفاظ على سلامة وهيكل الجلد الطبيعي. يمكن للأطعمة المدعمة بالخميرة المساعدة بخفض إنتاج الميلانين المسؤول عن تصبغ منطقة ما فوق الحجاج وكحل العين وماحولهما مما يخفف حدة التجاعيد ويفتح لون تلك المناطق داكن اللون. علاوة على ذلك، يعمل الزنك المضاد للتأكسد على إيقاف تلف الحمض النووي الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس والتي تعد السبب الأكثر شيوعاً للإصابة بسرطان الجلد وغيره من حالات الشيخوخة المبكرة للمناعة البشرية.
لتحضير جرعات محلية بسيطة مبنية أساسًا على الخميرة، يمكنك خلط ملعقة صغيرة منها مع قليلٍ من الماء الدافئ واستخدامه كتلاقيح موضعياً لأجزاء مختلفة من وجهِك لتطهير مسامات pores pores انسداداتها وإنبات طبقات جديدة شبابه وأنشطتها الطبيعية أثناء فترة النوم الليلية مباشرة قبل وقت استلقائك للنوم؛ لكن ينبغي دائماً إجراء اختبار حساسية سابق للاستخدام لمن لديهم تاريخ مرضي معروف بالحساسياة تجاه مشتقات الخميرة المذكورة آنفا لحماية نفسها ضد ردود فعل جانبية غير متوقعة محتملة الحدوث!