تتنوع طرق تكون اللآلئ التي تعجب محبي المجوهرات وتتضمن ثلاثة أنواع رئيسية: اللآلئ الطبيعية، واللآلئ الصناعية، واللآلؤ الزراعي. كل نوع يتميز بطرق تشكله وخصائصه مميزة. سنتناول هنا تفاصيل هذه الأنواع الثلاثة للتعرف بشكل أدق على فروقاتها.
أولاً، نجد اللآلئ الطبيعية، وهي الأكثر قيمة وندرة بسبب الطريقة المعقدة لتكوينها. تبدأ عملية التكون عندما يدخل جسم غريب إلى المحارة - عادةً حبوب الرمال أو بيضة فطر صغيرة - فتبدأ المحارة بإنتاج طبقات رقيقة من مادة معينة تُعرف بالصدف حول هذا الجسم الغريب لحمايته. تتراكم هذه الطبقات الرواسب تدريجياً لتشكل "لؤلؤة" كاملة داخل المحارة. قد يستغرق الأمر سنوات حتى يكتمل نمو اللؤلؤة ويصل إلى الحجم والشكل المرغوب فيهما.
ثانياً، نذكر اللآلئ الصناعية والتي تتم تصنيعها خارج نطاق الأحياء البحرية باستخدام مواد اصطناعية مثل رقائق الرخام أو الجبس كمادة أساسية بدلاً من الجسم الغريب الطبيعي. ثم توضع هذه المواد تحت ظروف مخبرية مشابهة لتلك الموجودة داخل المحار لإنتاج نفس رد فعل إنتاج الطبقات العظمية للمحارة. لكن نتيجة العملية ليست بنفس مستوى الدقة والحصرية كما هو الوضع بالنسبة للآلئ الطبيعية.
وأخيراً وليس آخراً، هناك اللآلئ الزراعية. إنها نسخة معدّلة ومتحكمة أكثرمن اللآلئ الطبيعية حيث تقوم البشر بتعديل البيئة الداخلية لمحار البحر لزيادة فرص تولد الآلئ بها. يقوم الإنسان بزرع نواة مصطنعة داخل المحارة مما يؤدي إلى تكوُّن تلك النواة الخارجية المغلفة بالأصداف. وهذا النوع أقل شيوعًا ولكنه أيضاً ليس مضمون القيمة والأصالة مقارنة بالسابقين لأن العنصر البشري موجود بكثافة خلال مراحل الإنتاج المختلفة لهؤلاء الأجرام الجميلة.
في نهاية المطاف، يكمن الفرق الرئيسي بين جميع الأنواع الثلاث في كيفية ولادتها والتأثيرات البشرية عليها أثناء وجودها قبل الوصول لنا كأساسيات رائعة للإكسسوارات والإبداعات الفنية المتنوعة!