- صاحب المنشور: تسنيم بن يوسف
ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. لقد غيرت هذه الثورة التقنية طبيعة العلاقات الأسرية بطرق متعددة ومختلفة. هدف هذا التحليل هو استكشاف التأثيرات الإيجابية والسلبية لتطور التكنولوجيا على بنية الأسرة العربية التقليدية والقيم التي تشكلها.
الفوائد المحتملة للتكنولوجيا
- التواصل المحسّن: توفر وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل الرقمية الأخرى قناة فعالة للبقاء على اتصال مع أفراد الأسرة البعيدين جغرافيًا. يمكن للأطفال الذين يعيشون بعيداً استخدام الفيديوهات لزيارة عائلاتهم بانتظام وبشكل أكثر سهولة مقارنة بالسفر الجوي المكلف والمرهق. بالإضافة إلى ذلك، تتيح خدمات مثل Skype وViber للمستخدمين إجراء مكالمات الصوت والفيديو المجانية أو المنخفضة التكلفة بغض النظر عن موقع الشخص الآخر. وهذا يساهم في تعزيز الروابط الأسرية حتى عندما تكون المسافة جغرافية كبيرة.
- تعلم عملي عبر الإنترنت: يوفر الإنترنت فرصًا واسعة للتعليم الذاتي وتطوير المهارات العملية. سواء كان الأمر يتعلق بتعلم اللغات الجديدة، أو تطوير مهارة جديدة كالفنون اليدوية، فإن وجود موارد تعليمية رقمية مفتوحة المصدر يساعد الأعضاء الأصغر سنًا داخل الأسرة على توسيع معرفتهم وقدراتهم بدون الاعتماد الكامل على التعليم الرسمي فقط.
- إمكانيات الأعمال المنزلية: أدى ظهور التجارة الإلكترونية والأعمال الصغيرة المستندة إلى الإنترنت إلى منح العديد من النساء فرصة العمل والاستقلالية المالية دون مغادرة منزلهن تماما. حيث يسمح لهن بالتوازن بين مسؤولياتهن الوظيفية والعائلية مما يعزز مكانتهن الاقتصادية ويحسن الوضع الاجتماعي العام للعائلة العربية.
التحديات الناجمة عن التطور التكنولوجي
- العزلة الاجتماعية: بينما تساعد التكنولوجيا الأفراد على التواصل مع غرف الدردشة الافتراضية والشبكات الاجتماعية، إلا أنها قد تساهم أيضًا في زيادة مشاعر الشعور بالعزلة الداخلية والخارجية بسبب انخفاض الوقت الذي يتم قضاؤه وجهًا لوجه مع الأقارب المقربين وأفراد المجتمع المحيط بهم مباشرةً. كما يؤدي عدم القدرة على مواجهة الأشخاص وجهاً لوجه إلى تقليل حجم التعاطف والعاطفة الطبيعية مما يخلق فجوة نفسية واضحة لدى البعض.
- خطر المحتوى الضار: تعرض الأطفال والشباب المتعلمين حديثًا لمجموعة متنوعة من المعلومات القاتمة عبر شبكة الانترنت والتي تضم مواد غير مناسبة ثقافيًا وتربويا وعادة ما تتجاوز الحدود الأخلاقية والدينية المقبولة اجتماعيًا ضمن مجتمعاتنا العربية المحافظة خصوصًا الصور والفيديوهات الخلاعية والإباحية وغيرها الكثير حسب عمر الطفل ونوع جنسيه وهناك أيضا خطر كبير باستخدام مواقع احتيال وغسل أموال وانتحال شخصية كبار السن واستدراجهم لغرض جمع الأموال تحت ذرائع مختلفة وغيرها كثير . ولذلك فان ضرورة مراقبة محتوى الإنترنت ومنعه لمن هم اقل من ١٨عام أمر حيوي لحماية الاطفال وتحقيق سلامتهم النفسية والجسدية والحفاظ علي تربيتهم علي القيم الاخلاقيه والاسلاميه الصحيحه .ان ضعف الاهلية وقلة خبرة الشبان الشباب بالامكانات الواسعة للاحتيال عبر الشبكه العنكبوتيه يجبر اباء امهات الي فرض رقابه صارمه عليهم وضمان اطلاع مستمر عليها وذلك حالما تبدو علامات ارتباك تغييرات مفاجئة بمستويات التركيز والتحصيل الدراسي او الحالة المزاجيه العامة لدي اولادهم وأبنائهن مجددآ هنا يأتي دورالوالدين الكبير لرصد اي آثار جانبيه سلبيه لاحتمالات انتشار المواقع المسيئه ذات تأثير مباشرعلي اطفالهم وخاصه تلك الخاصه بمواقع التحريض الانتحاري نظرا لصدماتها المؤثره بشده وما لها من تاثيرات مؤلمه للغاية اذا ما أصابت ذهن شخص صغير السن ناضجه