يعد الشعر جزءاً أساسياً من جاذبية المرأة الخارجية ورمزاً للأنوثة والقوة. فمن الولادة إلى الشيخوخة، يمر الشعر بمجموعة متنوعة ومتغيرة من الأطوار التي تعكس الصحة العامة للجسم وتأثره بالهرمونات والعوامل البيئية. هنا نستعرض رحلة الشعر عبر مختلف الفصول العمرية:
- مرحلة الطفولة: خلال هذه الفترة، عادة ما يكون شعر الأطفال خفيفاً وكثيفاً بسبب وجود كميات عالية من هرمون الاستروجين. مع بداية البلوغ، قد يحدث تغير ملحوظ في سرعة نمو الشعرة الواحدة وطولها نتيجة للتغيرات الهرمونية.
- مرحلة البلوغ: بعد سن العشرين تقريباً، يصل الشعر غالباً لأعلى مستويات كثافته وأفضل حالاته الصحية. ومع ذلك، فإن هذا الوضع المؤقت يمكن أن يتغير بناءً على عوامل مختلفة مثل النظام الغذائي والنظام الصحي العام وعادات الرعاية الشخصية.
- مرحلة الحمل والإرضاع: أثناء فترة حمل الأمومة، يشهد شعرك تغيرات مثيرة. ترتفع معدلات هرمون الإستروجين والبروجستيرون مما يساهم في زيادة حجم وشدة الشعر لفترة مؤقتة. لكن لاحقاً، عند الانتهاء من الرضاعة الطبيعية، قد يفقد العديد من النساء حوالي ثلثي هذه الزيادة بسبب انخفاض مستوى الهورمونات.
- مرحلة انقطاع الحيض: تتضمن سنوات حول الانقطاع الحيضي تأثير واضح آخر للهرمونات على حالة الشعر. بينما تنخفض مستويات الهرمونات الأنثوية بشكل كبير، يعاني الكثير من السيدات من ترقق الشعر وضعفه الناجم جزئياً عن فقدان كتلتها الدهنية تحت الجلد والتي تساهم بدور فعال في الحفاظ عليه بصحة جيدة.
- شيخوخة الشعر: باستمرار تقدم السن، يستجيب الشعر للإشارات الهرمونية بنسبة أقل بكفاءة مما كان سابقاً؛ الأمر الذي يؤدي تدريجياً لتراجع نوعيته ومن ثم طول عمر كل شعرة جديدة مقارنة بالأجيال السابقة لهما داخل فروة رأس الشخص نفسه.
في النهاية، طوال حياتهنّ، تعتبر معرفة تفاصيل دورة حياة الشعر خطوة مهمّة نحو الاعتناء به والحفاظ علي صحته ولمعانه .