يعدّ تساقط الشعر قضية شائعة تؤثر على الكثيرين، ويمكن أن تكون محيرة ومقلقة لأولئك الذين يعانون منها. هناك عدة عوامل يمكن أن تتسبب في تقصف وتساقط الشعر، بدءاً بالعادات اليومية وحتى الحالات الصحية الجسدية. سنستعرض هنا الأسباب الأكثر شيوعا لتقصف الشعر ونقدم بعض النصائح حول كيفية التعامل معها.

التوتر والضغط النفسي: يعد التوتر أحد العوامل الرئيسية التي تساهم في تساقط الشعر. عندما نواجه مواقف مرهقة، يفرز جسمنا هرمونات الضغط مثل الكورتيزول، مما يؤدي إلى حبس بصيلات الشعر في مرحلة النمو القصير (مرحلة التقصف). هذا النوع من التساقط يعرف باسم "تساقط الشعر الهرموني". من المهم إدارة مستويات التوتر عبر ممارسة الرياضة والتأمل وتمارين الاسترخاء.

سوء النظام الغذائي ونقص المغذيات: قد يلعب الغذاء دورًا حيويًّا في صحة شعرنا. نقص الفيتامينات والمعادن الأساسية مثل البيوتين، الزنك، وأحماض أوميغا 3 الدهنية يمكن أن يؤثر سلبًاعلى قوة وكثافة شعرك. تناول طعام متوازن غني بالبروتين والخضروات والفواكه والأطعمة البحرية يساعد في دعم نمو الشعر الصحي.

عادات تصفيف خاطئة: فرك الشعر بشدة أثناء التجفيف أو استخدام أدوات حرارية عالية جدًا يمكن أن تضر بفروة الرأس ويضعف جذور الشعرة. كما أن شد الشعر بشكل كبير باستخدام الفرشاة أو المشط القاسيين يمكن أيضًا أن يساهم في تحفيز تساقط الشعر. استخدم فرشاة ناعمة وخالية من الشوائب وتجنب تجفيف شعرك بمنشفة خشنة؛ بل ضع المنشفة برفق حول رأسك لتمتص الماء الزائد قبل البدء بالتجفيف بالمجفف الحراري.

أمراض جلدية وحالات صحية عامة: بعض الأمراض الجلدية مثل الصدفية والقشرة والحساسية الفطرية للفروة يمكن أن تلحق ضرراً بفروة الرأس وبالتالي تعيق قدرتها الطبيعية لإنتاج بصيلات جديدة وصحية. بالإضافة لذلك، حالات صحية أخرى كمرض المناعة الذاتية وسوء امتصاص الدم وانخفاض مستوى الهيموجلوبين كلها تؤثر بشكل غير مباشر على دورة حياة بصيلات الشعرة ودورة النمو الخاصة بها. إذا كنت تعاني من حالة مرضية معروفة سببها الرئيسي هو فقدان الشعر، تحدث مع طبيبك بشأن خيارات العلاج المتاحة لك والتي تناسب حالتك الطبية المحددة.

منتجات تصفيف قاسية: مواد التصفيف الكيميائية القاسية والمواد اللاصقة الموجودة في العديد من منتجات تصفيف الشعر تحتوي على عناصر سامة قد تهيج فروة رأسك وتؤذي بنيتها الطبيعية. انتبه لنوع المنتجات التي تستخدمها وابحث عن الخيارات الطبيعية وغير الكيميائية قدر الإمكان للحفاظ على سلامة شعرك وفروة رأسهما.

باتباع هذه الخطوات والنظر بدقة للأسباب الأساسية لفقدان شعرِک يمكنك اتخاذ خطوات فعالة لمنع مزيدٍ من التساقط وتحسين الصحة العامة لشعرَك تدريجيًّا بإذن الله تعالى.