يُعتبر فول الصويا مصدرًا غذائيًا غنيًا بالعناصر الغذائية الأساسية التي يمكن أن تساهم في زيادة الوزن بطريقة صحية ومستدامة. هذا البقولي الرائع ليس فقط مليئاً بالبروتين عالي الجودة ولكن أيضاً يحتوي على الدهون الصحية والألياف والمغذيات الأخرى الضرورية لصحة الجسم الشاملة.
فيما يلي بعض الفوائد الرئيسية لفول الصويا فيما يتعلق بتحسين كتلة الجسم والعافية العامة:
- البروتين العالي: كل كوب (حوالي 245 جرام) من فول الصويا المطبوخ يحتوي تقريباً على 29 جراماً من البروتين - وهو ما يعادل ما يوجد في نصف صدر الدجاج بدون الجلد! يعد البروتين جزءاً أساسياً من عملية بناء الأنسجة وتجديدها، بما فيها العضلات التي تلعب دوراً كبيراً في الحفاظ على وزن صحي.
- الدهون الصحية: رغم احتوائه على نسبة معتدلة من الزيت النباتي الطبيعي، إلا أنه يقدم مجموعة جيدة ومتنوعة من الأحماض الدهنية غير المشبعة مثل حمض اللينوليك وحمض ألفا لينوليك وهذه ضرورية لامتصاص الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون وضمان عمل الجهاز المناعي بشكل صحيح.
- الألياف الغذائية: يلعب دور مهم جداً في الشعور بالشبع وبالتالي قد يساعد الأشخاص الذين يسعون للارتفاع بوزنهم بخفض الرغبة في تناول الطعام بين الوجبات. كما أنها تقوم بدعم صحة الجهاز الهضمي وتعزز انتظام العمليات البيولوجية في الجسم.
- الإيزوفلافونات: وهي المركبات الموجودة بشكل طبيعي في فول الصويا والتي ثبتت قدرتها على تنظيم مستويات هرموني الاستروجين والبروجسترون لدى النساء بعد انقطاع الطمث مما يحافظ على كثافة العظم ويقلل مخاطر الإصابة بالأمراض القلبية الوعائية. بالإضافة لذلك، تشير الدراسات الحديثة إلى ارتباط محتمل للإيزوفلافونات بمشاعر أقل للقلق والتوتر وتحسن الحالة النفسية عموما.
لتنويع نظامك الغذائي واستخدام هذه الفوائد القصوى لفول الصويا، يمكنك إضافة طبق مشهور مصنوع منه وهو "التوفو"، فهو مصنع باستخدام حليب الصويا ويمكن استخدامه كبديل للنباتيين للحوم الغنية بالبروتين. أيضا، يمكن استخدام عصارة الصويا كمصدر بروتين سهل التحضير وغير مكلف نسبياً. ومع ذلك، يجب التنبيه بأن النظام المثالي يشمل تنوع مصادر المغذيات وليس الاعتماد فقط على نوع واحد منها بغزارة. لذا، فإنه ينصح بموازنة وجباتك مع الخضر والفواكه والحبوب الكاملة والأطعمة البحرية المختلفة لتوفير تغذية متكاملة لجسمك وعقلك.