• صاحب المنشور: مريام بن زكري
  
  ملخص النقاش:
  ### دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز التعليم أثناء جائحة كوفيد-19

مع انتشار جائحة كوفيد-19 حول العالم, واجه النظام التعليمي تحديات غير مسبوقة. أدى الإغلاق المفروض على المدارس والجامعات إلى نقل عملية التعلم عبر الإنترنت. هنا يأتي دور الذكاء الاصطناعي (AI) كحل فعال لتعزيز تجربة التعلم الرقمي.

أولاً, يمكن للذكاء الاصطناعي توفير تخصيص فريد لكل طالب بناءً على احتياجاته الفردية. باستخدام تقنيات مثل التعلم الآلي, يمكن تطوير أنظمة تعتمد على بيانات الأداء لتحديد نقاط القوة وضعف الطلاب وتقديم مواد دراسية مصممة خصيصًا لهم. هذا يساعد في تقليل حدة التفاوت بين المتعلمين ويضمن تحقيق تقدم أفضل لكافة الطلبة.

ثانيًا, يوفر الذكاء الاصطناعي دعمًا مستمرًا خارج الفصل الدراسي التقليدي. الروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي توفر استجابة فورية للحالات الاستفسارات الطارئة أو المشكلات التي تواجهها الطلاب بعد ساعات العمل العادية للمعلم. هذه الخدمة ليست مجرد رد مباشر ولكنها أيضًا تشجع التواصل المستمر بين المعلّم والدارس مما يعزز الشعور بالأمان والاستقرار النفسي لدى الأخيرة خصوصًا خلال فترة الاضطراب الحالية.

بالإضافة لذلك، يساهم حلول الذكاء الاصطناعي في إدارة البيانات الكبيرة المرتبطة بأنظمة التعليم الإلكتروني بكفاءة عالية. حيث يقوم بتحليل كم هائل من المعلومات الخاصة بالسلوك الأكاديمي والتفاعلات الاجتماعية داخل البيئة الرقمية لفهم كيفية تأثير تلك العوامل على تعلم الطالب وكيف يمكن تحسين العملية بأسرها لتحقيق أعلى معدلات نجاح ممكنة.

وفي نهاية المطاف ، فإن تطبيق تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ضمن بيئات التعليم الحديثة ليس مجرّد استخدام جديد للتكنولوجيا بل إنه يؤشر نحو مرحلة جديدة من التحول الجذري ستحدث ثورة حقيقة في مجال التربية والتعليم عموما وفي ضوء الظروف الصحية العالمية خصوصا .