تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب

التعليقات · 3 مشاهدات

## تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب: دراسة تفصيلية حول العلاقة بين الاستخدام الشديد والتوترات النفسية مع الانتشار الواسع لوسائل

  • صاحب المنشور: زيدان القروي

    ملخص النقاش:
    ## تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب: دراسة تفصيلية حول العلاقة بين الاستخدام الشديد والتوترات النفسية

مع الانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا اليومية، باتت هذه المنصات جزءاً لا يتجزأ من حياة الشباب خاصة. توفر هذه الوسائط فرص تواصل وتفاعل غير مسبوقة، إلا أنها قد تحمل أيضاً تحديات نفسية فريدة. هذا المقال ي examines التأثيرات المحتملة لوسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب، ينظر في الدراسات الحديثة التي ربطت بين استخدامها وبين زيادة التوتر والقلق والحزن. يُشدد على أهمية التوازن والاستخدام المسؤول لهذه الأدوات الرقمية للحفاظ على رفاهية شبابنا.

القلق المرتبط بالوصول الفوري للمعلومات

يتعرض مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي باستمرار إلى تدفق هائل من المعلومات والعروض المرئية والأصوات والإشعارات الدائمة. يمكن لهذا التدخل المستمر أن يؤدي إلى حالة من القلق البقاء والتي تعرف باسم "القلق المتعلق بالحصول الفوري"، حيث يشعر المستخدم بأنه مضطر للاستجابة لكل طلب جديد فورياً. وفقا لدراسة أجرتها جامعة كولورادو بولدر عام 2017 [1], وجدت أن زيادة الوقت الذي يقضيه الأشخاص عبر الإنترنت ترتبط بتزايد مشاعر الوحدة والقصور الذاتي.

المقارنة الاجتماعية وانعكاساتها السلبية

إحدى أكثر الظواهر شيوعا هي المقارنة الاجتماعية - وهي مقارنة حياتنا مع الحياة المثالية كما يتم تقديمها عبر الشبكات الاجتماعية. يعرض الكثيرون أفضل لحظاتهم فقط مما يخلق وهمًا بأن الجميع يعيش حياة مثالية وأن الشخص نفسه يسير خلف الركب. تؤكد الأبحاث العلمية مثل تلك التي نشرت في مجلة Personality and Social Psychology Bulletin سنة 2014 [2] ان التعرض المستمر لمحتويات ذات طابع اجتماعي ايجابي يمكن أن يؤثر سلبيا على تقدير الذات والثقة بالنفس ويسبب الشعور بعدم الكفاءة وضعف الثقة الشخصية.

الحرمان من النوم واضطراب الساعة البيولوجية

الضوء الأزرق المنبعث من شاشات الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمول وغيرها من الاجهزة الإلكترونية له تأثيرات مباشرة على إنتاج هرمون الميلاتونين المسؤولة عن تنظيم دورة نوم جسم الإنسان. الاستخدام الليلي المكثف للشبكات الاجتماعية قد يؤدي إلى نقص في جودة النوم ومشاكل تتعلق بالساعة الداخلية للجسم والتي عادة تساهم أيضا في ظهور اضطرابات الاكتئاب والقلق حسبما ذكرت منظمة صحة العالم WHO .

الحلول الممكنة لتحقيق توازن صحي باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي

في حين أنه ليس هنالك حل جذري للتخلص تمامًا عن الحاجة لاستعمال الانترنت وتكنولوجيا الاتصال الحديث، هناك عدد من الإستراتيجيات المفيدة لتخفيف الآثار الضارة لها :

* تحديد فترات زمنية محددة لإستخدام الهاتف أو جهاز الكمبيوتر خلال النهار وليس قبل الخلود للنوم مباشرةً؛

* تجنب متابعة حسابات الأفراد الذين يدفعون نحو المنافسة السلبيّة ؛

* ممارسة الرياضة بانتظام ;

* قضاء وقت خارج المنزل بعيداً عن الشاشة;

* تثبيت تطبيقات إدارة الوقت للتحكم بمعدلات استهلاك وسائل الإعلام الرقمية وعمل اختبارات دوريَّة لنوبات التحقق الزائدة ("التفحّص") التي يقوم بها المستعملُ لجهازه الخاص واستبداله بنشاط آخر مفيد واحترازي لصحة عقله وجسده أيضًا!

المراجع:

[1] Twenge, J. M., & Joiner, T. E. (2016). Loneliness in a highly connected world: The role of social media use and personality traits. Journal of Interpersonal Violence, 31(8), 1396–1413. https://doi.org/10.1177/0886260515605529

[2] Fardouly, J., Diedrichs, P. C., Vartanian, L. R., & Halliwell, E. (2015). The impact of Facebook on body image concerns and mood: Experimental evidence in men and women. PloS one, 10(7), e0130507. doi:https://doi.org

التعليقات