الكرياتين هو أحد الأحماض الأمينية المكملة الشائعة بين لاعبي كمال الأجسام الرياضيين الذين يسعون إلى زيادة قوة العضلات وتعزيز أدائها الرياضي. رغم فوائده المحتملة، إلا أن هناك مخاوف بشأن الآثار الجانبية الضارة التي قد ينجم عنها استخدامه بشكل غير صحيح أو مفرط. هذه الدراسة ستستعرض المخاطر المرتبطة بتناول مكملات الكرياتين وتوضح كيفية تجنب هذه الأضرار المحتملة للحفاظ على الصحة العامة للجسم.
- الإمساك: إحدى أكثر المشاكل انتشاراً عند استخدام الكرياتين هي الإصابة بالإمساك بسبب تأثيره الجفافي على الجسم. هذا يحدث عندما يمتص جسم الإنسان كميات كبيرة من الماء أثناء عملية التحويل للكرياتين إلى كرياتين الفوسفات داخل الخلايا العضلية، مما يؤدي لارتفاع نسبة المياه خارج الخلايا وانخفاض مستوى الترطيب فيها. لتقليل احتمالية ذلك، يُنصح بشرب كميات وفيرة من الماء والمحافظة على نظام غذائي غني بالألياف الطبيعية مثل الفواكه والخضروات.
- مشكلات الكلى: نظرًا لأن الكرياتين يتم تصفيته عبر الكبد والكلى، فإن الأشخاص الذين يعانون أصلاً من اضطرابات في وظائف الكلى يحتاجون لمراقبة مستويات روتينية لديهم إذا قرروا تناول الكرياتين. بالإضافة لذلك، فقد أكدت بعض الدراسات العلمية وجود ارتباط ضعيف لكن موجود بين تناوله وظهور مشكلات كلوية لدى البعض ممن ليس لديهم تاريخ مرضي سابق متعلق بها؛ الأمر الذي يستدعي توخي الحذر واستشارة طبيب قبل البدء باستخدام هذا النوع من المكملات الغذائية خاصة لفترة طويلة نسبياً.
- زيادة الوزن: بينما يعمل الكرياتين مباشرةً على بناء كتلة عضلية، فإن الهدف الرئيسي منه عادة ما يكون تحسين القدرة البدنية ولياقة المتدرب وليس مجرد إضافة وزن إضافي زائد عنه ضروري. ولذلك، يعد زيادة الوزن الزائدة بدون رغبتك أو حاجتها جسمانيا مؤشراً واضحا لاستخدام جرعات مرتفعة للغاية لكبسولات الكرياتين والتي يمكن تفاديها باتباع توصيات خبراء الرياضة والحصول على المساعدة الطبية المناسبة إن اقتضى الأمر كذلك.
- اضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى: تشمل مجموعة أخرى من ردود فعل حساسية تجاه منتجات الدواء تلك آلام المعدة والإسهال والتقيؤ وقد تكون مصحوبة بدوار خفيف شبيه بما يشعر به المصاب بالصداع النصفي بنوعيه المبكر والمزمن أيضاً. وهذه الانزعاجات ناتجة أساسًا عن سوء امتصاص الجسم للمركبات الجديدة عليه وهو أمر قابل للتخطي تماماً اذا تم اتخاذ التدابير اللازمة لإدخاله ضمن الروتين اليومي تدريجيآ وباستعمال أنواع عالية النقاء فقط حال توفر امكانيتها نسبيا مقارنة بالسوق التجاري العام المتاح للأسر المنتجة والصيدليات المعروفة .
- تأثيرات طويل المدى: أخيرا وليس آخرا تتضمن قائمة ابرز المخاطر ايضا احتمال بروز حالات صحية مزمنة ذات خطورة محتمَلة كالفشل الكلوي وأمراض القلب الرئوي وغيرها نتيجة تراكم مواد سامة تؤثر سلباًعلى ادائه البيولوجي الداخلي للجسد عبر مدة طويلة تمتد لعشرات السنوات -حيث تأخذ العينات حيازتها المستمرة دور المؤشر هنا-. بالتالي وجب التنبه لما سبق ذكره اعلاه والانتباه له جيدًا لأنه خير دليل عملي لاتباع نهج حذرة فيما يخُص إدارة مدى التعرض لهذه العقاقير الصناعية يدويا وإدارتها تحت اشراف مختص طبياکیّا خصوصا لمن هم فوق الثلاثينات ولاسيما اذا كانوا يعيشون حياة جلوسسكونية مستقيمة.