• صاحب المنشور: الطاهر العسيري
  
  ملخص النقاش:
  بعد نقاش شامل حول تأثير الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم، اتفق المجتمع الرقمي على أن هذا التكنولوجيا تقدم فرصًا هائلة لتحديث وتحسين العملية التعليمية. بينما يشير البعض إلى أنها قد تؤدي إلى تقليل التفاعل الشخصي والروحي بين المعلمين والمتعلمين، يرى آخرون في الذكاء الاصطناعي أداة قوية لتحرير وقت المعلمين الثمين ومواردهم للسعي إلى عمق أكبر في المشورة والتوجيه الدراسي.

أكد الإسلام البوعزاوي على أهمية الحذر من الانزلاق نحو الاعتماد الزائد على الآلات، محذراً من احتمال ظهور فجوة بين المتعلمين والمربيين إذا تم تطبيق الذكاء الاصطناعي بلا تخطيط. أما مالِك بن الماحي فأيده في هذا الرأي، مشددًا على الحاجة الملحة للحفاظ على القيمة الخاصة بالإنسان داخل نظام التعلم. وبينما أشارت فلة الطاهري إلى الخطر المقترن بالإفراط في الاعتماد, اقترحت كذلك الاعتراف بالحقيقة بأن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ثريّة بالإمكانيات للدعم الصحيح وليس مجرد كونها منافسة مباشرة لدور الإنسان.

وفي نهاية المطاف، توصل الجميع لاتفاق ضمني مفادُه أنّ الطريق الأمثل أمام العالم التعليمي يكمن ضمنَ سعيه المستمر لكيفية دمجه الناجع لهذا النوع الجديد من التكنولوجيا بشرط احترام الأساس البشري والنواحي الرحمانية المرتبطة بممارسة التدريس.