- صاحب المنشور: سليمة الزياتي
ملخص النقاش:في عالم اليوم المتسارع حيث تتزايد متطلبات الحياة العملية والأسرية معًا، يجد العديد من الأفراد أنفسهم يتصارعون لتحقيق توازن صحي بين عملهم وأدوارهم الأسرية. هذا التوازن ليس مجرد رغبة شخصية؛ بل هو ضرورة تتماشى مع الصحة النفسية والجسدية للفرد وعائلته. يشكل تحقيق هذا التوازن تحديًا كبيرًا بسبب العوامل المختلفة مثل ساعات العمل الطويلة ومتطلبات الوظيفة والمشاركة الفاعلة في الحياة الأسرية.
من أهم التحديات التي يواجهها الأشخاص الذين يحاولون الحفاظ على هذه المعادلة الصعبة هي قلة الوقت المناسب للأطفال والعائلة. العمل لساعات طويلة قد يؤدي إلى شعور بالذنب لدى الوالدين لعدم قدرتهم على تقديم الرعاية الكافية لأبنائهم. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تؤثر ضغوط العمل وتحدياتها على الحالة المزاجية للعاملين مما ينشر جوًا سلبيًا في المنزل ويؤثر أيضًا على العلاقات الاجتماعية داخل الأسرة.
الحلول المقترحة
- خلق حدود واضحة: إن تحديد وقت محدد لبداية وإنهاء العمل يومياً يساعد في فصل الحياة المهنية عن الأهلية. هذا يعطي فرصة للإنسان لتخصيص وقته للجوانب الأخرى المهمة في حياته كالعناية بالأطفال والإشراف عليهم وممارسة الرياضة وغيرها.
- التخطيط الجيد والتوقعات الواقعية: وضع خطط واقعية لما سيُنجَز خلال فترة زمنية محددة يساهم في إدارة الوقت بكفاءة أكبر وبالتالي الحصول على المزيد من الوقت للعائلة.
- الدعم الاجتماعي والاستشارة: طلب الدعم من الشركاء الآخرين أو حتى الاستعانة بخدمات استشارية مهنية خاصة بمجالات تنظيم الوقت وإدارة الضغط النفسي يمكن أن تكون لها آثار إيجابية كبيرة.
بشكل عام، بينما يعد التوازن بین العمل والاسرة أمرًا صعب التحقيق دائمًا، إلا أنه يستحق الجهد المبذول فيه نظراً للمنافع العديدة المرتبطة به سواء عاطفيا أم بدنيا.