- صاحب المنشور: علية بن عثمان
ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي، أصبح التعليم الإلكتروني شائعا بشكل متزايد. يوفر هذا الأسلوب الجديد تعليما مرنا ومتاحا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، مما يسمح للطلاب بالتعلم في بيئة تناسبهم الخاصة. ولكن مثل أي تقنية جديدة، يأتي مع مجموعة من التحديات والفوائد. في هذه المقالة، سنستعرض فوائد وعوائق التعلم عبر الإنترنت، بالإضافة إلى الآثار المحتملة لهذا التحول الرقمي على مستقبل النظام التعليمي التقليدي.
**الفوائد:**
- التعليم المرن: واحدة من أهم مزايا التعلم عبر الإنترنت هي القدرة على الوصول للمادة الدراسية عند الطالب حسب جدول زمني يتناسب معه. هذا يعزز الاستقلالية لدى المتعلم ويسمح له بتخصيص وقته لتلبية احتياجاته الشخصية أو العملية.
- تكلفة أقل: غالبا ما تكون البرامج الدراسية عبر الإنترنت أكثر فعالية من حيث التكلفة مقارنة بنظائرها الحضورية بسبب انخفاض تكاليف التشغيل والمسافة الجغرافية.
- وصول عالمي: بإمكان الأفراد الذين يعيشون في المناطق النائية أو تلك التي يوجد بها نقص في الجامعات المحلية الاستفادة من الفرصة المقدمة لهم للحصول على شهادات جامعية ذات جودة عالية من خلال البرامج التعليمية الافتراضية.
- مجموعة متنوعة من الدورات: تتوفر الآن العديد من المنصات الإلكترونية والتي تقدم دورات مجانية ومفتوحة مصممة خصيصًا لكل مهارة وفائدة محتملة - وهذا يعني أنه يمكن للأشخاص تعلم أشياء جديدة بغض النظر عن موقعهم الجغرافي أو خلفياتهم الأكاديمية السابقة.
**التحديات:**
- العزل الاجتماعي: قد يشعر بعض الطلاب بالعزلة الاجتماعية وعدم التواصل الشخصي أثناء استخدام وسائل التدريس الحديثة؛ مما يؤثر سلباً على قدرتهم على بناء العلاقات الاجتماعية وبناء شبكات دعم اجتماعي ضروري للتطور المهني والشخصي.
- تحكم محدود في البيئة: عكس الغرف الصفية الفيزيائية الواضحة والحاسمة، فإن الكتب الصوتية وما شابه تحتاج لمعرفة وبيئات مختلفة لفهم المواد المعروضة بطريقة أفضل وأكثر جذباً.
- مشاكل تقنية: تتطلب الصفوف عبر الانترنت اتصال ثابت بالإنترنت وأنظمة تشغيل مناسبة للحصول على تجربة تعليمية جيدة. وفي حال حدوث مشكلات فنية، قد ينقطع تدفق المعلومات وقد يتم فقدان جزء كبير منها مما يستوجب إعادة دراسته مرة أخرى وهو أمر ليس مفيدا أبداً!
**نظرة نحو المستقبل:**
بغض النظر عن ذلك ، يبدو أن اتجاه التعلم عبر الإنترنت سيصبح أقوى فأقوى حتى لو بقيت هناك عقبات وجوانب سلبية عليه لأنه يبقى أحد أقوى الأدوات المطورة حديثا المجربة لتحقيق العدالة التعليمية وتوسيع نطاق فرص الحصول علي العلم والمعرفه بلا تحديد المسافات بين البشر . ستكون تحديات تطوير المزيد والمزيد من أدوات التعامل التربوي المناسبة لمختلف أنواع الأطفال والإعدادات الثقافية المختلفة والأعمار المختلفة أمام القائمين علي القطاع التعليمي العالمي عموما وعلى الرغم من وجود الكثير ممن مازالوا يحملون مخاوف بشأن تحول نظامنا الأكاديمي إلي نموذج الكتروني كليا إلا انه تبقي حقيقة مؤكد عليها وهي مدى اهميه تقديم حلول عملية لهذه الاحداث الجديدة المرتبطة باتجاهات عصر العلوم الحديثة .