- صاحب المنشور: ياسمين البكاي
ملخص النقاش:
يتناول هذا الحوار المخاوف المتعلقة بتأثير الذكاء الاصطناعي على جوانب متنوعة من الحياة المعاصرة. يبدأ المؤلف "ياسمين البكاي" بمناقشة الدور المتحول للذكاء الاصطناعي في سوق العمل حيث يجلب معه فرص عمل مبتكرة ولكن له جانباً سلبي يتمثل بخلق نمط توازن جديد في توفر الوظائف التقليدية بناءً على مستوى الاعتماد على العمليات الآلية. بالإضافة إلى ذلك، تشير البوست الأصلي إلى احتمال تفاقم الفوارق الاجتماعية والإقتصادية جراء ظهور الذكاء الاصطناعي، خصوصاً عندما تأخذ الشركات والشخصيات ذات الوضع المالي الأعلى زمام المبادرة والاستثمار فيه مما يؤدي لعزل الآخرين المحتاجيين لهذه الأدوات الجديدة وللموارد الأخرى المصاحبة لها كالخدمات التربوية الشخصية والعالية النوعية.
يستعرض الجزء الأكبر من نقاش المستخدمين التركيز نفسه. يدعم مؤمن المنوفي وجهة النظر بأن ضرر الذكاء الاصطناعي محتمل وممكن حتى وإن كان هدفه المعلن مساعدة الأشخاص وبناء مجتمع أفضل مجهز بالتكنولوجيا. وهو يشدد بضرورة تدخل الحكومة والمؤسسات العامة لتنظيم وإدارة عملية التطبيق لمنع تسجيل المزيد من الفوارق الضارّة بين أفراد المجتمع الواحد طوال مراحل حياتهم المختلفة بداية منذ سن الدراسة وانتهاء بكيفية الحصول على انتفاع الحياة العملية لاحقا بعد الخروج رسميا للحياة العملية خارج أسوار الجامعة مثلاً. وينضم إليه دليلة بن عبد الكريم والتي تقوم باستكمال الخطوط الأساسية لحجة نظريتهم الرئيسية مُعبِّرة عنها بألفاظ أقصر قليلاً مقارنة بسابقيها وهي توصيتها بإيجاز بحاجة وجود عمليات إنشاء واستخدام تتم وفق تصورات دقيقة ومتوازنة ترمي للاستخدام الأمثل للتقنيات المُبتكرة لصالح كل مواطن بلا أي اختلاف حسب الظروف البيئة الخاصة بكل فردٍ منهم.
خلصَ معظم الأفكار المطروحة هنا لرؤية واحدة مشتركة مفادها ضرورة اتخاذ خطوات إرشادية تنظيمية واضحة لإداراة تطوير مجال الذكاء الصناعي وتعزيز دور التعليم العام كمورد ملك لكل الناس وذلك من أجل تجنب الانفلات غير المحسوب التابع لأسبابه الداخلية والخارجية والذي سوف يقضي بالنهاية على جهود العديد ممن كانوا يسعون لتطبيق حلول مبتكرة وملائمة لمختلف طبقات السكان العام. كما دعى البعض بعناصر أخرى كتوزيع موارد التدريب المناسبة وكذلك تشديد العقوبات القانونية ضد التجارب التجريبية المهلهلة والقائمة أساساً لنشر الفقر وتعزيز هيمنة الفئات الأقوى ثراء وزخماً بجذور اجتماعية راسخة لدى القاعدة الشعبية العظمى. وفي النهاية ندعو الله عز وجل بالحفاظ على سلامة البشر وصيانة حقوق الإنسان وفق تعاليم ديننا الإسلامي الرحيمة والتي تعد سبيل السلام العالمي المبني على قواعد أخلاق نبيلة ورأفة تجاه ضعاف النفوس وعجزهن أمام تغييرات عمرانية حالكة ومنفرة للعقول المجتهدة والساعية نحو حياة كريمة مستقيمة بها حق العلم والمعرفة حق الانتشار والتشغيل المستدامان اللذيْنان يستحقانهما حتماً ولا مجال لحرمان أحد منه مهما حدث مهما كانت الحقائق الموضوعية!