- صاحب المنشور: غرام الكتاني
ملخص النقاش:
نقاش حول التعليم عبر الإنترنت والهوية الثقافية في المجتمع العربي:
تناولت محادثتنا عبر الإنترنت قضية التعليم عبر الإنترنت في السياق العربي، وركزت بشكل خاص على دور الهوية الثقافية في فعالية مثل هذه المبادرات التعليمية الحديثة. بدأ نقاشنا بموضوع كتبته إحدى أفراد الجماعة، غرام الكتاني، والتي أثار فيها تساؤلات حول مدى جدوى الاعتماد على "الثقافة العربية" كأساس واحد للنظم التعليمية عبر الإنترنت بدون النظر إلى التنوع الكبير في الهويات الثقافية الموجودة ضمن الدول العربية المتعددة.
رد الأول، مالك البناني، مؤكدًا على أهمية الاعتراف بهذا التنوع الثقافي. اقترح أن كل دولة عربية تتميز بتاريخها الخاص وثقافتها وخصوصيتها الاجتماعية مما يجعلها بحاجة لنظام تعلم مرن يعكس تلك التنوعات. وبذلك يمكن خلق بيئة تعليمية رقمية أكثر تفاعلية واحتراماً لتجارب طلاب متنوعين ومتعددين.
ثم انضم سليم الهضيبي للمناقشة مقدما وجهة نظر متعمقة تدعم حجج البناني الأولى. اعترف بأنه بينما يعد recognition of cultural diversity أمراً أساسياً لأغراض التعليم الناجحة, إلا انه حذر أيضاً من احتمالية خسارة الواجهة العامة للثقافة العربية تحت الضغط المستمر للاعتراف بالسّمات الفرعية. دعا لاستراتيجية توفيقية تسمح بالحفاظ علي هيكل عام للهوية الثقافية العربية بالإضافة للتأكيد علي الصفات الفريدة لكل دولةarabe individualistic.
وفي النهاية، عزز السيدرا بن خليل نفس المفاهيم الأساسية للدفع باتجاه حل وسط وسط النقاش قائلا:"إن الحفاظ على العناصر المشتركة للثقافة العربية مع تمكين الشعور الفخري بالأصول المحلية سوف يشكل جوهر نجاح أي مجهود لتحويل التعليم." واقترحت تصميم منهاج دراسي جديد يتكيف مع تعدد التجارب الثقافية المرتبطة بجغرافية المنطقة الشرق أوسطية الغنية بتلك التجربة والإرث الثقافي .
يتمثل خلاصة الأمر في جامعة فكرة أن الترجمة الناجحة للتعليم التقليدي إلى البيئة الإلكترونية ستعتمد بشكل كبير على قدرتها ليس فقط على الجمع بين شرقيّة عالم العرب ولكنه أيضا القدرة على احتضان ثراء وأنواع المعرفة والأنسجة الثقافية الفرعية المتواجدة داخله.