• صاحب المنشور: يسرى الشريف
  
  ملخص النقاش:
  في ظل التطورات المتسارعة التي يشهدها عالمنا اليوم، تواجه القطاع الصحي تحديات غير مسبوقة. يتعين علينا إعادة النظر في بنية وأساليب تقديم الخدمات الطبية لتلبية الاحتياجات المتغيرة للمجتمع مع الحفاظ على الجودة والكفاءة. هذا التحويل الجذري الذي نعيشه الآن يركز بشدة على تحقيق نظام رعاية صحية مستدام وكفؤ.

العوامل الدافعة للتغيير

1. تزايد تكاليف الرعاية الصحية: إن الزيادات المستمرة في نفقات العلاج والرعاية تشكل عبئاً ثقيلاً على الأفراد والشركات والحكومات. من الضروري تقليل هذه التكاليف بطرق مبتكرة تحافظ أيضاً على مستوى عالٍ من خدمات الرعاية.

1. التكنولوجيا والإبتكار: تقدم التقنيات الجديدة فرصًا هائلة لتحسين الكفاءة والدقة في التشخيص والعلاج والمراقبة اللاحقة للصحة العامة. يمكن لهذه الأدوات الذكية مثل الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الإنترنت للأشياء IoT تحسين نتائج المرضى بشكل كبير.

1. العمر السكاني والتغيرات الاجتماعية: مع شيخوخة المجتمع العالمي، تحتاج الأنظمة الصحية إلى المرونة بما يكفي لمواجهة زيادة الأمراض المزمنة والأمراض المرتبطة بالعمر. بالإضافة لذلك، فإن تغير العادات الغذائية نمط الحياة يؤثر أيضا على الصحة العامة ويتطلب استراتيجيات جديدة لإدارة الوقاية وعلاجات الأمراض الناجمة عنها.

1. المعلوماتية الصحية الشخصية PHI: الوصول الآمن إلى بيانات المرضى يسمح باتخاذ قرارات علاج أفضل بناء على تجاربهم الفردية والتاريخ الطبي الشخصي لكل فرد مما يعزز الشمولية والجودة في الرعاية المقدمة.

الاستراتيجيات الرئيسية للتحول نحو نظام أكثر كفاءة واستدامة:

1. الرعاية الوقائية: التركيز على منع الإصابة بالأمراض قبل حدوثها عبر البرامج التعليمية حول الصحة والفحوص المنتظمة والاستشارات ذات المخاطر المنخفضة.

1. إعادة هيكلة نماذج دفع الرسوم: اعتماد الخطط المبنية على القيمة القائمة على توفير رعاية شاملة عالية الجودة بتكلفة أقل مقارنة بالنظام الحالي قائمة على الخدمة الواحدة والذي قد يدفع مزودي الرعاية لزيادة عدد زيارات العملاء بغض النظر عن مدى فعالية كل زيارت منهم .

1. تعزيز دور تكنولوجيا المعلومات في إدارة البيانات الصحية: استخدام أدوات حديثة مثل المحاكاة السحابية Cloud Simulation ،Big Data Analysis ،Machine Learning Algorithms لاكتشاف الاتجاهات المحتملة داخل مجموعة مرضى محددة واتخاذ توصيات مبنية علي ذلك لفريق طبي متخصص للحصول علي نتيجة علاجي افضل باستخدام نفس القدر حالياً لحالة واحدة فقط.

وفي النهاية، يعد نجاح أي برنامج انتقالي قائما علي تطوير قدرتنا كم مجتمع للاعتراف بأن نهج العمل المعتمد سابقآ ليس مناسبا لهذا الواقع الجديد وأن هناك حاجه ملحه لاعتماد حلول أكثر تناغما ومتعددا الأوجه لتأمين خطوط سير عمل متوازنة بين احتياجات المستخدمين ومستوى جاهزيه النظام العام .