- صاحب المنشور: رضوان الدرقاوي
ملخص النقاش:أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي جزءاً أساسياً من حياتنا اليومية، خاصة بالنسبة للشباب الذين يقضون ساعات طويلة عبر شبكات مثل فيسبوك وتويتر وإنستغرام. هذه المنصات توفر فرص للتواصل والتفاعل مع الأصدقاء والعائلة، ولكنها قد تحمل أيضاً تحديات غير متوقعة تتعلق بالصحة النفسية. هذا المقال سيجرى تقويم تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب وقضايا الاستخدام الذكي لها.
الدراسات الحديثة تشير إلى وجود علاقة قوية بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمشاعر السلبية مثل الاكتئاب والقلق. وفقًا لدراسة نشرت في مجلة "التغيرات الاجتماعية"، وجد الباحثون أن الشباب الذين يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي بكثرة هم أكثر عرضة للإصابة باكتئاب مقارنة بأولئك الذين لديهم مستويات أقل من التعرض لهذه الوسائل (sciencedirect). وقد يعزى ذلك إلى عدة عوامل منها المقارنة المستمرة للحياة المثالية التي يظهرها الآخرون، الضغط النفسي المتعلق بالحصول على المزيد من الإعجابات والمشاركات، بالإضافة إلى تعرض الأفراد للمحتوى السلبي الذي يمكن أن يؤثر سلباً على مزاج الشخص.
فوائد المحتملة
على الرغم من التحديات المذكورة أعلاه، فإن هناك فوائد محتملة لوسائل التواصل الاجتماعي أيضًا. تتيح هذه الأدوات للأفراد بناء شبكة اجتماعية واسعة، الحصول على الدعم العاطفي عند الحاجة إليه، واستمرار الاتصال بغض النظر عن المسافة الجغرافية. كذلك، تساهم الشبكات الاجتماعية في رفع الوعي حول القضايا المجتمعية المختلفة وتعزيز الشعور بالإيجابية والقدرة على التأثير الإيجابي داخل مجتمع الفرد الخاص به.
استخدام ذكي للشبكات الاجتماعية
لتجنب الآثار السلبية، ينصح الخبراء باتباع بعض النصائح العملية:
* حدّد وقتًا محددًا لاستخدام الهاتف: حاول وضع حدود زمنية للاستخدام اليومي لمنصات التواصل الاجتماعي لتجنب الانخراط الزائد فيها.
* تابع حسابات ذات طبيعة ايجابية: اختر المحتوى الذي يشجعك ويجعلك سعيدًا ومُلهماً وليس ضارًا أو سلبيًا بطبيعته.
* احرص على التركيز على الحياة الواقعية: استمتع بالتجارب الشخصية والتواصل وجهًا لوجه بدلاً من الاعتماد الكلي على العالم الرقمي.
* مارس هوايات أخرى: انخرط في نشاطات مفيدة تطوير الذات وتحافظ على سلامتك النفسية بعيدا عن الشاشة قدر الامكان .
هذه الخطوات ستمكنك من تحقيق توازن أفضل فيما يتعلق باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والاستمتاع بمزاياها دون الوقوع تحت وطأة مخاطرها المحتملة.