تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب العربي

التعليقات · 2 مشاهدات

في العصر الرقمي الحالي الذي نعيش فيه، أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الشباب العرب. رغم الفوائد العديدة التي توف

  • صاحب المنشور: رغدة بن داود

    ملخص النقاش:
    في العصر الرقمي الحالي الذي نعيش فيه، أصبح استخدام وسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة العديد من الشباب العرب. رغم الفوائد العديدة التي توفرها هذه المنصات مثل تسهيل التواصل والوصول للمعلومات وتبادل الخبرات الثقافية والفكرية، إلا أنها قد تحمل أيضًا آثاراً سلبية محتملة على صحتهم النفسية.

تُظهر الدراسات الحديثة تزايد حالات القلق والاكتئاب بين فئة الشباب نتيجة لتعرضهم الزائد لهذه الشبكات الاجتماعية. يشعر الكثير منهم بالضغط المستمر للتظاهر بأن حياتهم مثالية ومليئة بالأحداث المثيرة، مما يؤدي إلى الشعور بالنقص وعدم الرضا عن الذات الحقيقية. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لتدفق المعلومات المتسارع والمتواصل عبر الإنترنت أن يجعل الأفراد أكثر عرضة للأخبار السيئة والشائعات، وهو الأمر الذي يساهم في زيادة التوتر والإجهاد النفسي.

كما تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في تعزيز العزلة الاجتماعية، حيث يقضي بعض المستخدمين ساعات طويلة وهم ينشغلون بأجهزتهم الإلكترونية وينفصلون تدريجيًا عن العالم الواقعي. هذا الانفصال يمكن أن يضعف العلاقات الشخصية ويقلل من قدرة الأشخاص على التعامل مع المواقف والتفاعلات اليومية الطبيعية. ومن الجدير بالذكر أيضًا تأثير "الإعجاب" أو "اللايك"، والذي غالبًا ما يتم استخدامه كمقياس غير مباشر للقيمة الذاتية لدى البعض؛ فتجاهله أو عدم حصول الشخص عليه قد يؤثر سلبيًا على ثقة الفرد بنفسه.

ومن بين المحاور الأخرى ذات الأهمية الكبيرة هي مخاطر المحتوى الضار الذي يتم نشره على شبكة الإنترنت. سواء كان ذلك الأخبار المضللة، أو المواد العنيفة أو الإباحية,أو حتى التنمر عبر الإنترنت ("الصيد الإلكتروني") - كلها عوامل تلحق ضرراً نفسياً كبيراً خصوصاً بشريحة عمرانية حساسة بحاجة لحماية أكبر وهي مرحلة الطفولة والمراهقة.

على الرغم من الجوانب السلبية الواضحة، هناك حلول عملية يمكن تبنيها لتحسين الاستخدام الصحي لوسائل التواصل الاجتماعي:

  1. تحديد وقت محدد لاستخدام الهاتف الذكي يوميًا.
  2. اختيار أصدقاء متوازنين ذوي تأثير إيجابي عبر الإنترنت كما هو الحال في الحياة الواقعية.
  3. تجنب المقارنة الدائمة بالحياة الظاهرة لأقرانك عبر مواقع التواصل الاجتماعي واستبدال تلك الأفكار بفكرة أنه لكل شخص رحلته الخاصة وأسلوبه الخاص بالمشاركة والعرض.
  4. مراقبة الاحتلام عبر وسائل الإعلام المختلفة خاصة خلال الفترات الحرجة كالاختبارات الجامعية وغيرها والتي تتطلب مزيدا من التركيز والحفاظ على مستوى عالي من الطاقة والأداء العقلي والجسماني.
  5. أخيرا وليس آخرا, تشجيع المزيد من الحملات التعليمية والوعظ والدعايات حول سلامة الأطفال فيما يتعلق باستخدام الأنترنت ومتابعة آخر مستجداته لمنع أي انتهاكات وقد تستعين الأسرة هنا أيضا بخدمات خبراء التربية وعلم الاجتماع للحصول علي أفضل نصائح ممكنه بهذا الشأن .

الوسوم HTML الرئيسية المستخدمة :

```html

...

...

```

التعليقات