• صاحب المنشور: رضوان التلمساني
  
  ملخص النقاش:
  بدأ نقاشاً دينامياً حيث طرح رضوان التلمساني قلقاً عميقاً بشأن تأثير الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم. وفقاً له، هناك خطر بأن الاعتماد الكبير على المعلومات المستمدة مباشرة من الذكاء الاصطناعي يمكن أن يقوض القدرة البشرية على التفكير الإبداعي. وشدد على حاجتنا لتكييف هذا التقدم التكنولوجي بما يسمح لنا باستثمار هذه الأدوات بنشاط أكبر، وذلك عبر تشجيع وتحسين القدرات مثل التحليل النقدي للإحصائيات والبيانات المتاحة. هدفه الرئيسي كما ذكر: "ليس فقط لتعليم الطلاب كيفية حفظ المعلومات، ولكنه أيضاً لتوجيههم لابتكار طرق مبتكرة لفهمها".

ردت سندس الجبلي مؤيدة لهذا الرأي، وأكدت على أهمية إيجاد توازن بين تعزيز الوصول السريع للمعلومات وضرورة تدريب الطلاب على كيفية استخدام تلك المعلومات بطرق تزيد من التفكير الناقد والإبداعي لديهم. اقترحت أنها ترغب في رؤية الطلاب الذين يستطيعون ليس فقط تلقي المعلومات، ولكن كذلك تحليل بيانات الذكاء الاصطناعي وإنشاء رؤية جديدة خاصة بهم.

ومن جهة أخرى، اعترف عبد الحميد الشاوي بصحة مخاوف سندس الجبلي، لكنه أعرب عن قلقه من الاحتمالية الأكبر وهي الخطر المرتبط بالإفراط في الاعتماد على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. قال إنه رغم كونها قوة هائلة، إلا أنه بدون التنفيذ المناسب، قد تؤدي هذه التقنيات إلى الحد من القدرة البشرية على التفكير المستقل والعميق. وبالتالي فهو يدعو لاتخاذ خطوات تضمن أن تكون الغاية الرئيسية هي تطوير المفكرين الذين لديهم مهارة حل المشكلات الإبداعية، لا فقط المستخدمين المهرة للذكاء الاصطناعي.

اختلف بشر المدغري أيضا، مستعرضاً دعمه للأطروحات السابقة. شدد على أهمية إرشاد الطلاب كي يستغلوا أفضل ما يمكن من أدوات الذكاء الاصطناعي. بالنسبة إليه، الأمر لا يتعلق ببساطة بالحفظ والتذكر؛ بل بالأحرى بتعليم الطلاب التحليل النقدي والاستنتاج المنطقي، مما يؤدي إلى تطوير الحلول الإبداعية.

وفي نفس السياق، أثارت مديحة بوزيان النقطة المتعلقة بعدم رغبتهم في انتاج طلاب يلجئون دائماً إلى آخر تقنية ذكاء اصطناعي متاحة لحل أي مشكلة. يجب عليهم تعلم كيفية التفكير بذواتهم واتخاذ القرارات حتى لو كانت التكنولوجيا غير موجودة.

وأخيراً، أعاد بشر المدغري تأكيده على مركزية دور الانسان في العملية التعليمية برمتها. فعلى الرغم من ان الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون أداة قوية للغاية، إلا انه لا يمكن مقارنته بالميزة الفريدة التي تتمتع بها العمليات العقلية والإبداعات الشخصية للإنسان.