- صاحب المنشور: رتاج الصقلي
ملخص النقاش:
### تلخيص نقاش "الإصلاح الإداري مقابل الثورة الإدارية"
في هذا الحوار الهادف، يجمع الأفراد المختلفين أصواتهم للتعبير عن قلق مشترك تجاه طبيعة الإصلاحات الإدارية التقليدية. وفقًا للمشاركين، فإن هذه العملية غالبًا ما تركز فقط على إجراء تغييرات شكلية غير فعالة في كثير من الأحيان. وينظرون إلى الأمر كمجرد ترميم لأعراض بدون معالجة المشاكل الأساسية مثل البيروقراطية والتسييس داخل المؤسسات العامة.
يشدد كلٍ من مهدي بن العابد وأفراح المدغري ورنا بن زينب على الحاجة الملحة لاتخاذ موقف جريء نحو إعادة هيكلة كاملة وشاملة للنظام الإداري. ويؤكدون على أن الإصلاحات ذات الجدوى هي تلك التي تستهدف جذر المسائل وتحسن فعالية تقديم الخدمات. ويتعين عليها أيضاً أن تعزز مبادئ الشفافية والمساءلة لمنع التكرار السلبي لما يسمونه بالإصلاحات المزيفة السابقة.
إلهام السهيلي بادلت نفس الرأي، مؤكدة أنه عوضاً عن العلاج الدوري للمشاكل الهيكلية، يجب وضع رؤى متكاملة وتوجهات جديدة توجه العمل الإداري بلطف كبير وتعالج الحقائق الموجودة بلا تأجيل. ومن ثم، فهي توصي بإعادة نظر شاملة للحوكمة حتى تتمكن الدولة من الاستجابة بكفاءة أكبر لحاجات سكانها ومتطلبات العالم الحديث.
بشكل عام، تشير المناقشة إلى أن المجتمعات الإسلامية بحاجة ماسة للإقدام على "ثورة إدارية"، وهي عملية تصحيحية وازدواجية قبل كل شيء، تستدعى مزاجاً جديداً لرؤية الأهداف بعيون مختلفة وباستخدام الأدوات اللازمة لذلك. إنها دعوة لقلب الطاولة بحثاً عن نظام أكثر رشاقة وكفاءة يستطيع خدمة الجمهور حقاً دون تضارب المصالح أو احتمال سوء التنفيذ.