• صاحب المنشور: رملة الحلبي
  
  ملخص النقاش:
  تواجه البلدان الإسلامية اليوم تحدياً عالمياً كبيراً يتمثل في تغير المناخ. يقع هذا القسم من الكوكب في موقع استراتيجي بين آسيا وأفريقيا وأوروبا، مما يعرضها لتأثيرات متعددة الأوجه لأحداث الطقس المتطرفة والتغير البيئي.

كيفية تأثير تغيرات المناخ على الدول الإسلامية؟

1. التصحُّر الجغرافي: مع ارتفاع درجات الحرارة والجفاف الشديد، تواجه العديد من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خطر التصحر وانتشار الصحاري. هذه الظاهرة ليس لها آثار بيئية فحسب، بل تؤدي أيضًا إلى فقدان الغذاء والموارد المائية اللازمة لاحتياجات السكان المحليين والعالميين.

1. نزوح البشر بسبب الفيضانات والأعاصير: بينما شهدنا زيادة كبيرة في حدوث الأعاصير والفيضانات المدمرة حول العالم، فإن بعض المناطق الأكثر عرضة لهذا النوع من الكوارث الطبيعية توجد داخل نطاق البلدان الإسلامية - خاصة تلك الواقعة على طول خطوط ساحلية مثل باكستان والصومال ومصر وإيران وغيرها.

1. نقص المياه العذبة: تعتمد معظم دول المنطقة العربية اعتمادًا كبيرًا على موارد المياه المشتركة مثل نهر النيل والفرات ودجلة التي تعاني بالفعل من الضغط بسبب الزيادة السكانية وتغيير أنماط هطول الأمطار الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي. وقد أدى ذلك بالفعل إلى نزاعات محدودة وقضايا حقوق ملكية مياه شديدة الصعوبة تحتاج إلى حلول مستدامة عاجلة.

1. تأثير اقتصادي اجتماعي عميق: يمكن لنزوح المجتمعات بسبب الفقر المرتبط بالمناخ أن يؤثر بشدة على الاقتصاد الاجتماعي للدولة المستقبلة لهؤلاء اللاجئين. ويمكن أن يشمل ذلك كل شيء بدءاً بتوفير الطعام والدواء وحتى الأمن والاستقرار السياسي بغرض دمج هؤلاء الأشخاص الذين غالبًا ما يتعرضون للتمييز ويجدون صعوبة في الوصول إلى الخدمات الأساسية الأخرى غير المادية كذلك.

كيف تستجيب الدول الإسلامية لهذه التحديات؟

على الرغم من حجم المشكلة الكبير الذي ذكر أعلاه، اتخذت عدد قليل ولكن مهم من الحكومات المسلمة موقفاً أكثر عدوانية تجاه مكافحة تغير المناخ مؤكدة بذلك حرصها على حماية جماهير المواطنين المحاصرين ضمن منطقة ذات أجندات سياسية ضيقة المعنى والتي قد تتجاهل مصالحهم طويلة الأجل لمصلحة المكاسب السياسية قصيرة المدى. ولعل المثال الأول هو المملكة العربية السعودية حيث قامت برصد مليارات الدولارات لبرامج طاقة نظيفة وتعزيز قدرتها الانتاجية للكهرباء بنسبة %70 وذلك بحلول العام ٢٠٣٠ بالإضافة لإطلاق مشروع "نيوم" العملاق والذي يهدف لإعادة تشكيل البنية التحتية بأسلوب صديق للمحيط الحيوي وأكثر تطوراً تكنولوجيا تحت سقفه الواسع الملون بالإبداع والثراء الثقافي الخصب لكل جنس حضري وعمراني تحت الشمس!

إن التعامل مع قضية أزمة المناخ أمر بالغ الأهمية بالنسبة للعالم الإسلامي باعتباره جزءًا أساسيًا من الحلول العالمية لمنع كارثة محتملة تهدد وجود ملايين الأفراد حياة واسكان واستقلال عبر حدود عدة جغرافيا وثقافة ملتقى جمعت مهاجرون وضيع مالكي أرض ومستورد مواد خام وصناع منتوجات منتجة للبيع موضع طلب لدى زبائن يأتون بثقل ثقافتهم المختلفة بحثا عن رفاهية شهر رمضان الكريم وما بعد آفاق شروقه الدائم .