- صاحب المنشور: هادية القفصي
ملخص النقاش:
تمحورت المناقشة حول إمكانية استخدام الذكاء الاصطناعي لمواجهة تحديات بيئية مثل التلوث الضوضائي في المدن، خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على التوازن بين الفوائد المحتملة للذكاء الاصطناعي واحترام قيم الإنسان والآثار البيئية. بدأ الحديث بدعوة هادية القفصي للاستثمار في إطار أخلاقي للذكاء الاصطناعي لضمان نجاحه في المساهمة الإيجابية والمستدامة.
ثم قامت علا الكتاني، بادعائها الأولي، برسم صورة متفائلة لكيف يمكن للذكاء الاصطناعي إدارة التلوث الضوضائي بكفاءة عالية من خلال تحليل الدقة في مستويات الضوضاء ومن ثم التدخل باستراتيجيات مثل تنظيم حركة المرور وتحديد مناطق مراقبة دائمة للحفاظ على مستوى ضوضاء معتدل. وقد شددت أيضاً على دور هذا النهج في تدعيم الجانب الأخلاقي والبيئي للذكاء الاصطناعي في العالم الحضري.
بعد ذلك، طرح أياس البدوي قضية الأمن السيبراني وخصوصية البيانات الشخصية المرتبطة بهذه المقترحات العملية للمدن الذكية. هنا، اتفق معه جعفر البوعناني موضحاً أنه بينما يعد تأمين حدود البيانات أمراً ضرورياً، فإنه يمكن الوصول لهذا التوازن عبر تشفير البيانات وتحليلها بطرق غير موجه للمستخدم النهائي بالإضافة للسماح للمستخدمين بالتحكم الكامل بمشاركة بياناتهم الخاصة.
كما رحبت رجاء السمان بالنقطتين المطروحتين مؤكدةً أن رغم كونهما تحدياً أساسياً عند تطوير حلول الذكاء الاصطناعي لأزمة محيطات حضرية كالضوضاء المدينية، إلا أنها تعتبرها فرصاً للتأمل وإنتاج أفكار مبتكرة تجمع بين فعالية التطبيق والاستخدام الآمن للبيانات.
وشددت علا الكتاني مجدداً على أن مخاوف الأمان السيبراني والخصوصية يجب اعتبارها جزءاً طبيعياً من عملية التنفيذ ولا ينبغي لها الوقوف حاجزا أمام تجارب فريدة باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي لتحقيق تغييرات مجتمعية ايجابية بيئياً واجتماعياً. وفي السياق نفسه أعربت نسرين البارودي عن اتفاقها على أهمية وضع سياسات شاملة تتضمن الحفاظ على الخصوصية وتعزيز القدرة التشغيلية لأنظمة مقاومة الضوضاء المدينة بناء على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
ختم حسان الصقلي الجلسة بنفس المنظور السابق المؤكد فيه انه بالإمكان خلق تقنيات تعمل ضد التلوث الصوتى ضمن اطار يضمن سلامة الحقوق الاساسية لكل فرد ويتيح استخدام آمن وسليم لبيانات المواطنين داخل شبكات مدن المستقبل ذات الطابع الذكي المعتمد اساساً علي تقانة الذكاء الصناعيه .
