- صاحب المنشور: دنيا بن وازن
ملخص النقاش:
لقد أحدثت ثورة الذكاء الاصطناعي تغييرات كبيرة في سوق العمل، مما خلق فرصًا عديدة ولكنها أيضاً طرحت تحديات غير مسبوقة. هذا التحول الجذري يعرض العديد من الوظائف التقليدية للتهديد بينما يفتح أبواباً أمام مهن وعمل جديدين تمامًا لم تكن موجودة سابقًا.
من ناحية الإيجابيات، يمكن لذكاء اصطناعي تحسين الكفاءة والإنتاجية عبر تلقى المهام الروتينية المتكررة، مما يسمح للعاملين بالتركيز أكثر على الأعمال التي تتطلب مهارات بشرية مثل الابتكار والتعاطف. بالإضافة إلى ذلك، يساعد ذكاء اصطناعي الشركات الصغيرة على المنافسة مع الكيانات الأكبر حجماً من خلال تقديم حلول تقنية متقدمة وبأسعار مقبولة. كما يتوقع الخبراء زيادة الطلب على وظائف مرتبطة بتقنية المعلومات والحوسبة الرقمية والنظم الآلية وغيرها من المجالات ذات العلاقة مباشرة بعالم الذكاء الاصطناعي نفسه.
ومن الجانب السلبي، قد يؤدي انتشار روبوتات العمل إلى فقدان الكثير من الأشخاص لوظائفهم بسبب الاستبدال التكنولوجي. وقد يشكل هذا مصدر قلق رئيسي حول مستقبل العمالة البشرية ومستويات الدخل والأمان الاقتصادي العام للمجتمع ككل. علاوة على ذلك، هناك مخاوف بشأن عدم المساواة المحتملة حيث يمكن للأغنياء والمؤسسات القوية أكثر استخدام هذه التقنيات لتحقيق مكاسب أكبر تفاقم الفوارق الاجتماعية والثروات الحالية.
وفي نهاية المطاف، فإن مفتاح التعامل مع تأثير الذكاء الاصطناعي على التوظيف يكمن في تعليم وتدريب القوى العاملة الحاليّة والساعية لدخول سوق العمل للتكيف والاستعداد لهذا الواقع الجديد الذي يتشكل بسرعة مذهلة. وينبغي للحكومات والشركات والجهات التعليمية جميعا الانخراط بنشاط في الدعم والتخطيط استعدادًا لهذه الحقبة الجديدة من اقتصاد المعرفة والمعرفة الصناعية الحديثة المدعومة بالتكنولوجيا المتقدمة.