- صاحب المنشور: وحيد بن زيدان
ملخص النقاش:مع تزايد اعتماد التكنولوجيا المتقدمة، أصبح دور الذكاء الاصطناعي أكثر بروزاً في مختلف القطاعات. هذا التحول الرقمي له العديد من التأثيرات المحتملة على سوق العمل العالمي. بينما يوفر الذكاء الاصطناعي كفاءة أكبر وتوفيرًا في الوقت والجهد، إلا أنه قد يؤدي أيضاً إلى فقدان بعض الوظائف التقليدية التي يمكن الآلات القيام بها بكفاءة أعلى.
من ناحية، تقدم تقنيات مثل الروبوتات والبرمجيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي حلولا فعالة لمهام متكررة أو خطيرة أو معقدة كانت تتطلب سابقًا جهد بشري كبير. هذه الحلول الرقمية ليست فقط أكثر دقة وكفاءة ولكنها أيضا توفر تكاليف تشغيل أقل شركات. مثلاً، في قطاع التصنيع، يتم استبدال العمال البشريين تدريجياً بروبوتات ذكية تقوم بتجميع المنتجات بسرعة وبأقل قدر من الخطأ.
ما هو المستقبل؟
لكن هذا ليس بلا مخاطر. هناك قلق مستمر حول عدد الوظائف التي ستصبح غير ضرورية بسبب التطور التكنولوجي. دراسات عديدة توقعت اختفاء ملايين الوظائف خلال العقود القليلة المقبلة. لكن الأمر ليس مجرد خسارة للوظائف؛ بل يتعلق أيضاً بالتغيرات الكبيرة في المهارات اللازمة لسوق العمل الجديد. الأفراد الذين كانوا يعملون في مجالات مثل الإدخال البيانات أو خدمة العملاء عبر الهاتف قد يحتاجون لإعادة التدريب لتحقيق الاستفادة القصوى من الفرص الجديدة.
على الجانب الآخر، يشجع البعض على التركيز أكثر على خلق فرص جديدة بدلاً من محاولة وقف التقدم التكنولوجي. يُعتبر الذكاء الاصطناعي فرصة لتغيير طريقة عمل الناس وليس إنهائها. من المحتمل أن نشاهد ظهور وظائف جديدة تماما والتي تستغل القدرات الفائقة للتكنولوجيا الحالية. بالإضافة لذلك، فإن تحرير الأيدي العاملة البشرية من أعمال روتينية واستبدالها بأنشطة ذكاء اصطناعي سيسمح بإطلاق طاقات جديدة ومبتكرة لدى البشر.
في النهاية، يلعب التعليم والتدريب دوراً حاسماً في تأمين الانتقال نحو الاقتصاد المستقبلي الذي يقوده الذكاء الاصطناعي. الحكومات والشركات بحاجة للاستثمار في تطوير مهارات عمّالهم الحاليين وأن تكون مستعدة لاستقبال موجة جديدة من المواهب الشابة المؤهلة للعمل داخل بيئة رقمية متغيرة باستمرار.