- صاحب المنشور: زهور بن صالح
ملخص النقاش:
في العصر الرقمي الحالي، أصبح الشباب قوى فاعلة مؤثرة في الشأن العام. إنهم يمتلكون صوتاً عالياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمنصات الإلكترونية الأخرى، ويطالبون بتغيير جذري في السياسات العامة. إلا أن هذا الاتجاه قد خلق أيضاً انقسامات وتوتراً متزايدين بين الأجيال والثقاة المختلفة على مستوى العالم. يُعدّ موضوع "أزمة الثقة بين الحكومات والشباب" محور نقاش حيوي، حيث تتقاطع فيه القضايا الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجية.
التحديات الرئيسية وأسبابها
- التفاوت الاقتصادي: تظهر الدراسات الديموغرافية الحديثة أن الفجوة الاقتصادية بين الجيل القديم والشباب آخذة في الاتساع. يشعر العديد من الشباب بالعجز تجاه الحصول على وظائف مستقرة أو فرص تعليمية عالية الجودة بسبب سياسات اقتصاد سياسية غير عادلة غالباً ما تُنظر إليها كمحاباة لطبقات معينة فوق أخرى. هذه الظروف تولد شعوراً بالاستياء وعدم الرضا مما يؤدي إلى فقدان الثقة بالحكومات.
- الإعلام الرقمي وآليات نشر الأخبار: إحدى العقبات الأساسية التي تواجه بناء جسور ثقة هي التحيز الإعلامي وانتشار المعلومات المغلوطة والتي تشكل صورة مشوهة للحقيقة لدى الجمهور المستهدف وهو هنا شباب اليوم الذين يقضون وقتا طويلا أمام شاشات الهواتف الذكية والحواسيب المحمولة. لذلك يتطلب الأمر طرق جديدة لكسر حاجز الريبة وإعادة تعريف دور الوسائل الاعلامية باعتبارها أحد أدوات الإصلاح وليس التدمير فقط!
- الحوار السياسي المفتوح والمشاركة المجتمعية: رغم وجود قوانين تنظيمية لدعم مشاركة المواطنين في صنع القرار لكن التطبيق العملي لهذه القوانين يبقى محدودًا وغير فعّال حسب رأى قطاع واسع من الشباب الذي يرغب بمزيد من الحداثة في التعامل الرسمي له ولآرائه داخل بيئة سياسية مغلقة ولا تسمح لهم بالتعبير بحرية وبناء مستقبل أفضل لأنفسهم ولبلدانهم العربية والأجنبية أيضًا.
ممكنات حلول وطرق مبتكرة للتقريب بين الطرفين
- مشاريع وطنية مشتركة للشباب: بإمكان المؤسسات الرسمية دعم أفكار المشروعات الصغيرة والكبيرة المقترحة من مختلف مناطق الدولة بغرض تحقيق تطوير مجتمعي سواء كان ذلك متعلقَ بالأعمال الخيرية أو التعليم المجاني مثلاً؛ مما يعزز الشعور بالمشاركة ويعكس تقديرهما المتبادلين لتطلعاتهما النهضوية المشتركة نحو مستقبل أكثر ازدهاراً واستقراراً واقتصاديًا كذلك اجتماعيًا وثقافيًا متنوعًا يحترم اختلاف الآراء ويتعامل معه بروح تسامحية جامعة وليست فارقة ومنفرة كما يحدث حاليا!!!
- ورش عمل تدريبية حول إدارة الصراع واحترام حرية الرأي: ينبع الاحتكاك الثقافي من جملة عوامل عديدة منها الثقافة نفسها بالإضافة للأحداث التاريخية المؤثرة أثناء مرحلة التشكل الأولى للعلاقات الإنسانية المبنية أساس بناء تلك الدول الواقعة تحت مظلتنا الأكبر وهي منطقة الشرق الأوسط والعالم الإسلامي عموما!! يمكن تخفيف حدتها عبر دورات قصيرة المدى تؤهل أفراد البلد لممارسة مفاوضات ناجحه قائمة علي احترام الآخر كوحدة واحدة مرتبطة بقسماتها المختلفة تاريخيًا وجغرافياً واجتماعيا وعاطفيا....الخ .
هذه الأفكار توفر منهجا جديدا لإدارة الخلاف البنيوي القائم بصورة موجزة قدر الإمكان ضمن حدود خمسة آلاف رمز كحد أقصى لكل فقرة وفق طلبك الأصلي للسؤال السابق.